لا حول ولا قوّة إلاّ بالله

عاد رمضان ، وعادت على مائدة إفطارنا الأطباق إياها التي أفطرنا عليها على مدى عقود . هذا العام أيضاً ، لا أمل أن نشق الفطر من دون أن نغصّ بدمعنا . المآسي حجزت لها مكانا على مائدتنا ، فالمسلسل الرمضاني الوحيد الذي لا يبثّ حصريّاً على قناة بالذات ، بل سنتابعه مكرهين على كلّ الفضائيات ، هو مسلسل " الموت في سوريا " . وهوعمل درامي بالمفهوم الحقيقي للكلمة ، لا نعرف له مُخرجاً أو منتجا ً، برغم ذلك لا يحتاج إلى حملة إعلانيّة ، ولا إلى أخبار ترويجيّة ، أو إلى استضافة لنجومه ، فهو الخبرالأول في كلّ نشرة . نجمه الوحيد " الموت " ، يذهلنا يوماً بعد آخر في أدواره الدمويّة ، يبتدع فضاعات ما شاهدناها من قبل ليبكينا ، يحتاج في أيامه العاديّة إلى مئة إنسان كوجبة يوميّة ، كي يفوز بأوسكار الموت العربي دون منازع .

لذا لم يُبقي على أي ممثل حيّاً . ذاهباً حدّ" التمثيل" بجثث من أرادوا أن يسرقوا منه دور " البطولة " . أمّا طموحه الدرامي ، فقتل المشاهدين أيضاً قهراً وأسى ، وجعلهم يخجلون من بقائهم على قيد العروبة . . وعلى قيد الحياء .
لا يمكن إلاّ أن تبكي حرقة ، وتتساءل لماذا لكلّ رمضان موته العربي؟
بإمكاني أن أسرد عليكم كلّ المذابح والحروب التي عاشتها البلاد العربيّة بالتناوب خلال هذا الشهرالكريم . فمنذ ثلاثين سنة ، ما من عام إلاّ وكتبت مقالا أبكي فيه " شهداء رمضان " . رمضان الماضي مثلاً ، كان الليبيّون من يموتون قصفاً وذبحاً . .أتذكرون ؟ لعلّكم نسيتم . ذلك أنّ موتاً يسرق الأضواء من موت

غير أن ّ بعض الموتى ، يموتون كما عاشوا في عتمة اللامبالاة ، وحده ضوء الإيمان يضيء قبورهم ، كما أضاء في الحياة قلوبهم ، فبسبب ذلك الضوء بالذات تمّ قتلهم . إنهم مسلمو بورما ، البسطاء الطيّبون .لقد عانوا من ظلم الجغرافية التي زرعتهم في أرض ذات أكثريّة بوذيّة ، وظلم التاريخ حين سلّمهم الإستعمار البريطاني للهندوس ، وتجنّي الإعلام الذي لفقرهم وإسلامهم ، ماكان معنياً بالفضائع التي يتعرّضون لها منذ الأزل .

إحداهن كتبت تستنجد بي " السلام عليكم ياسيدة العَرب العظيمة وبعد التحية لِقلمكِ ولأهل الجزائر ، أحببتُ أن يكون لقضية بورما المنسيّة نصيبٌ من قلمكِ وتشملينا بدعواتك ِ فنحن بأشد الحاجة لكم وخاصّة أنتم العَرب ومِنكم الرسول بُعث ."
ماكنت قد سمعت ببورما ، ولكن هذا القلم العربي الذي يستغيث بي ، جعلني أشتهي لوكنت المعتصم ، لأهبّ لنجدة امرأة تقصدني بشفاعة النبي .
لا تسع صفحتي مآسي الآلاف الذين ذبحوا وأحرقوا بتهمة إسلامهم ، ولا قصص المسلمات اللائي اغتصبن ، ويفضلن على المعاصي الشهادة . لذا أستحلفكم بالله أن تكتبوا كلمة بورما في غوغل ، لتشاهدوا جثثهم المكدّسة ، والملقاة بالعشرات ، في أكبرعمليّة إبادة يتعرّضون لها ، مذ أعلن الكهنة بدء الحرب المقدّسة على المسلمين .

جبهة علماء الأزهر ، اختصرت تخاذلنا بالقول أن " بورما لا بواكيَ لها ". في الواقع ، مأساة مسلميّ بورما ، أنهم استنجدوا بنا في زمن ماعاد فيه للنساء من دموع . . ولا للعروبة من رجال

احلام مستغانمى

الموضوع الأصلى : لا حول ولا قوّة إلاّ بالله المصدر : قيثارة الغناء العربى

توقيع العضو:

sirine

ما بعرف ليه العالم ساكت عن هالمجازر الوحشية والفظيعة يلي عم تصير ببورما شفت الصور والافلام سيرين الغالية الله لا يوفقهم مناظر بتوقف القلب برجع بقول الله لا يوفقهم لا دني ولا آآخرة

الموضوع الأصلى : لا حول ولا قوّة إلاّ بالله المصدر : قيثارة الغناء العربى

توقيع العضو:

انطوانيت