منتدى شادية دلوعة الشاشة العربية
عزيزي الزائر أنت غير مسجل ويسعدنا انضمامك الى أسرتنا الجميلة المتحابة


والمترابطة وإذا رغبت فأهلاّ وسهلاّ بك ، قم بالتسجيل لنتشرف بوجودك معنا
[/center]
منتدى شادية دلوعة الشاشة العربية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابة*أحدث الصورالتسجيلدخول
شرح اسماء الله الحسنى 70094110
المواضيع الأخيرة
» البقاء لله انطوانيت توفاها الله
شرح اسماء الله الحسنى 71831510السبت 13 يناير 2024 - 6:30 من طرف أرض الجنتين

» والله زمان يا احلي منتدي
شرح اسماء الله الحسنى 71831510الخميس 17 أغسطس 2023 - 23:14 من طرف هدى

» قصة فيلم العقل في اجازة
شرح اسماء الله الحسنى 71831510الخميس 17 أغسطس 2023 - 23:11 من طرف هدى

» تلوين نور الحياة لصور شادية
شرح اسماء الله الحسنى 71831510الخميس 17 أغسطس 2023 - 23:07 من طرف هدى

» سجل حضورك بالصلاة علي النبي صلى الله عليه وسلم
شرح اسماء الله الحسنى 71831510الأربعاء 12 يوليو 2023 - 13:07 من طرف نور الحياة شاكر

» الذكرى الخامسة لوفاة الراحلة شادية
شرح اسماء الله الحسنى 71831510الأحد 16 أبريل 2023 - 20:01 من طرف هدى

» غياااب بس ولكن حاظرين في القلووب
شرح اسماء الله الحسنى 71831510الأحد 16 أبريل 2023 - 19:56 من طرف هدى

» صباح و مساء مليء بالمشاعر الجميلة‏
شرح اسماء الله الحسنى 71831510الأربعاء 16 نوفمبر 2022 - 5:43 من طرف أرض الجنتين

» سجل حالتك النفسية كل يوم
شرح اسماء الله الحسنى 71831510الثلاثاء 15 نوفمبر 2022 - 6:26 من طرف أرض الجنتين

»  ريا وسكينة جزء نادر جدا من مسرحية ريا وسكينة يعرض لاول مرة
شرح اسماء الله الحسنى 71831510الثلاثاء 12 أبريل 2022 - 23:36 من طرف Sara Salim

» رابط باغانى الفنان فهد بلان
شرح اسماء الله الحسنى 71831510الخميس 13 يناير 2022 - 21:08 من طرف سميرمحمود

» روابط اروع ماغنت مياده الحناوى الصوتيه والمصوره
شرح اسماء الله الحسنى 71831510الأربعاء 30 يونيو 2021 - 4:36 من طرف سميرمحمود

» اروع ما غنت شاديه
شرح اسماء الله الحسنى 71831510الأحد 28 فبراير 2021 - 23:11 من طرف سميرمحمود

» كواليس ريا وسكينة يرويها مدبولى
شرح اسماء الله الحسنى 71831510الإثنين 25 يناير 2021 - 20:50 من طرف هدى

» اليوم ليلة عيد الميلاد المجيد عيد مجيد
شرح اسماء الله الحسنى 71831510الأحد 27 ديسمبر 2020 - 19:56 من طرف انطوانيت

» كل سنة وانت بخير يا انطوانيت
شرح اسماء الله الحسنى 71831510الأحد 27 ديسمبر 2020 - 19:52 من طرف انطوانيت

» عيد منتدانا الثالث عشر
شرح اسماء الله الحسنى 71831510الإثنين 7 ديسمبر 2020 - 22:40 من طرف هدى

» ميلاد قيثارة الغناء العربي ( ١١)
شرح اسماء الله الحسنى 71831510الإثنين 7 ديسمبر 2020 - 19:43 من طرف هدى

» رابط بأغانى الكروانه فايزه احمد المصوره
شرح اسماء الله الحسنى 71831510الخميس 12 نوفمبر 2020 - 20:00 من طرف سميرمحمود

» رابط بأغانى الكروانه فايزه احمد الصوتيه
شرح اسماء الله الحسنى 71831510الخميس 12 نوفمبر 2020 - 19:58 من طرف سميرمحمود

»  تصميمات وهمسة قلم نور الحياة شاكر
شرح اسماء الله الحسنى 71831510الجمعة 6 نوفمبر 2020 - 23:40 من طرف نور الحياة شاكر

» مولد نبوى شريف عليكم جميعا
شرح اسماء الله الحسنى 71831510الأربعاء 4 نوفمبر 2020 - 22:19 من طرف نور الحياة شاكر

» من أغاني الزمن الجميل...أعزفها لعيون محبي الدلوعة شادية
شرح اسماء الله الحسنى 71831510الأربعاء 4 نوفمبر 2020 - 22:16 من طرف نور الحياة شاكر

» ان راح منك ياعين
شرح اسماء الله الحسنى 71831510الأحد 25 أكتوبر 2020 - 20:47 من طرف امجدالنجار

» اشتقت لكم
شرح اسماء الله الحسنى 71831510الخميس 22 أكتوبر 2020 - 23:32 من طرف امجدالنجار

» جمال شادية
شرح اسماء الله الحسنى 71831510الأربعاء 21 أكتوبر 2020 - 20:17 من طرف نور الحياة شاكر

» عيد ميلاد اجمل هدهوووووووود الدعوة عامة
شرح اسماء الله الحسنى 71831510الإثنين 12 أكتوبر 2020 - 4:15 من طرف هدى

» اروع ما غنت فايده كامل
شرح اسماء الله الحسنى 71831510السبت 19 سبتمبر 2020 - 19:26 من طرف سميرمحمود

» اروع ما غنت سوزان عطيه
شرح اسماء الله الحسنى 71831510السبت 19 سبتمبر 2020 - 19:25 من طرف سميرمحمود

» فايزه احمد ,, قاعد معاى ,, حفله نادره مصوره
شرح اسماء الله الحسنى 71831510السبت 29 أغسطس 2020 - 19:38 من طرف سميرمحمود

المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 402 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 402 زائر :: 2 عناكب الفهرسة في محركات البحث

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 1057 بتاريخ الأربعاء 24 يوليو 2019 - 18:46
احصائية المنتدى
إذاعة المنتدى
هنــــا
مغارة كنوز صور القيثارة
هنــــا
اشهر مائة فى الغناء العربى
هنــــا
من لا يحب شادية صاحبة المعاني النبيلة
هنــــا
ديوان نجمة القمتين شادية
هنــــا
شادية نغم في القلب
هنــــا
صور من تاريخ شادية
هنــــا
مركز لتحميل الصور
شرح اسماء الله الحسنى Eiaia_10

شاطر | 
 

 شرح اسماء الله الحسنى

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
نور الحياة شاكر
المشرف العام
المشرف العام
نور الحياة شاكر

الدولة : شرح اسماء الله الحسنى Female73
انثى
عدد الرسائل : 51922
تاريخ التسجيل : 08/12/2007
المزاج : شرح اسماء الله الحسنى 710
بطاقة عضوية : شرح اسماء الله الحسنى Ou_oa10

شرح اسماء الله الحسنى Empty
مُساهمةموضوع: شرح اسماء الله الحسنى   شرح اسماء الله الحسنى 71831510السبت 10 مايو 2008 - 22:46

الشافي : ذكر الله واسمه دواء ، والشافي : الظاهر بالكمال والبيان التام ، وهو الرافع والدافع للنقص والحاجة والعيب وكل منغص وغير ملائم، سواء روحي أو بدني أو خارجي في الملك ، وسواء النقص بعده بالقوة لم يحصل فيدفعه ، أو بالفعل حاصل فيرفعه ، وشرطه التوجه للشافي وطلب أسباب الكمال والعلاج منه والعمل بإرشاده ، وهو الجابر لما يطلب أو يصيب الخلق بأفضل منه سواء بطلبهم الحالي أو المقالي .

والله تعالى هو الشافي حقا : لأنه سبحانه له الغنى التام والكمال المطلق الذي لا يحد ولا يوصف، فيشرق نور تجلي أسمائه الحسنى المعبرة واقعا عن ظهور الكمال المطلق الواسع العظيم اللطيف الشافي في الخلق كله وكل الكون وكائناته وهداه وكل ما فيه ، فيظهر كل شيء بأحسن تكوين وبأدق صنع وبأعلى إتقان بديع متكامل الوجود ، سواء في نفسه أو بكل ما يحتاجه لبقائه وهداه ، وبكل ما يجعله متلائم مع خلق الله كله في رتبته ومحله ، فيشفى من كل نقصى وحاجة ابتدأً بفضل الله الشافي .

والله الشافي حقا : بظهور نور أسماءه الحسنى بما يمد به كل شيء في الوجود وبحسب شأنه وغاية خلقته ومنزلته في الكون ، وبكل ما يحتاجه في هداه حتى يصل لغايته بأحسن صورة ممكنة يتحملها مخلوق لله العظيم اللطيف الشافي، وهذا هو الشفاء الحق الظاهر في التكوين لكل موجود ، حيث يصله ما يستحقه بالعدل والإحسان نور الأسماء الحسنى المناسب له ، ولذا كان التوجه لحقائق نور أسماء الله دواء وبذكرها طالبا لنورها شفاء والتحقق بطاعتها غنى ، وهذا لكل مخلص كان رأس ماله الرجاء لكرمها وفضلها واقعا بحاله ومقاله ، وسلاحه الدعاء والذكر للأسماء الحسنى بكل وجوده وأحواله وتصرفه فضلا عن كلامه وإيمانه ، فيتجلى عليه الله الشافي بكل لطف عظيم شافي حقا، فسبحانه من رب عظيم لطيف وشافي معافي .

كما أنه من تعصى بنفسه : وبما وهبه الله من الاختيار على نور الأسماء الحسنى يحرم عطائها ويحرق وجوده ويضل عن هداه ، ويظهر عليه غضب الله الجبار المتكبر العظيم العزيز المنتقم ، فيشفيه بالكي والنار والحسرة والغصة والندامة والعذاب الأليم والغسلين ورؤوس الشياطين المرافقة له في جنهم الحرمان والتي لا تنطفئ ولا تبيد .

وأما من تجلى الله الشافي عليه بالتجلي الخاص : بتجلي جمالي لطيف عظيم فهو يجعله أكمل خلقه في أي حال له ، فيكون كل ما قدر له سبب لنعيمه الدائم الذي لا ينغصه شيء ، فضلا من أن يهبه ملكه العظيم اللطيف الشافي من الكتاب والحكمة ، ويقدره بأن يظهره علما وعملا بأعلى تجلي ، فيكون معلما لعباده ويزكيهم بما به صلاحهم وشفائهم من كل الأمراض الروحية فضلا عن البدنية إن تبعوا منهاجه الحق وهداه الصادق ، فيوصلهم لكل ما به نعيمهم وصلاحهم وخيرهم في كل ما يحتاجوه في أنفسهم وأبدانهم وملكهم وأسرهم ومجتمعهم واقتصادهم ودولتهم ، وبأعلى خلق كريم وتعامل سليم فيه الأمن والسلام والعدل والإحسان ، ويشفيهم من كل طغيان.

وخير من تجلى عليه الله الشافي : هم الأنبياء والمرسلين وأوصياءهم ، وخير من تحقق بنور الله الشافي بكل لطف عظيم ، هم نبينا وآله صلى الله عليهم وسلم حتى جعل لهم أكمل دين وخصهم بأعلى تعاليم ظهروا بها بكل وجودهم ، فكانوا الراسخون بعلم الكتاب وورثته والمطهرون مثله ، و الذي هو شفاء لما في الصدور من كل ريب يمنع من تجلي نور الأسماء الحسنى بأعلى تلجي عظيم شافي ، وكانوا هم حقا مظهر حقيقي له في كل حركة وسكون لهم ، فكان خُلقهم القرآن .

فكانوا يشفون الغليل : لكل طالب صادق لدين الله الشافي القيم ، ومنهم يتحلى كل من يحب أن يتحقق واقعا بهدى الله الحق وبصراط مستقيم ليصل لأعلى نعيم تجلى من كل أسماء الله الحسنى وصفاته العليا بتجلي عظيم لطيف شافي ، ولذا كان من يخالفهم خالف المنعم عليهم حقا ولم يطلب العافية في دينه ولا طلب الشفاء من أمراض ، الروح : التي هي حقيقة وجود الإنسان المشافى بفضل الله اللطيف الشافي ، فيكون المعاند والطاغي على هداهم ضالا وله عذاب عظيم لتعصيه على نور الله الشافي حقا ، فيغضب الله عليه ويحرقه بنار الحرمان من نوره ويكون أخر دوائه الكي بالنار .

والمؤمن : يشفي غليله بما يحب ويصبوا له من الحلال الطيب الطاهر ، والعلم الحق والهدى الواقعي ، فيتعرض بكل وجوده علما وعملا لما يتجلى من الكمال والجمال الظاهر من نور أسماء الله الحسنى كلها ، وبها يشفى من كل نقص وعيب وحاجة لغير الله سبحانه وتعالى ، وبهذا تراه يهون عليه كل ما ليس فيه رضا الله العظيم اللطيف الشافي سبحانه وتعالى .

ولذا ترى المؤمن حقا : لا يعرض نفسه للخبائث والمحرمات وما فيه الأمور السيئات الطالحات ، ولا يتعرض لأمراضها الروحية النفسية ، ولا يجعلها طعاما لعلومه العقلية الفكرية والخيالية والتصورية ، فضلا عن المادية في البدن والجسم أو في الملك الخارجي المحيط به والمنتسب له ، بل لا يجلس على مائدة لغيره فيها محرم فكري فضلا عن مادي فتصيبه أمراض يكون لا سامح الله دوائها الكي ، وقد لا تنفع معها توبة والخروج من الحقوق التي فيها ولا يتم له الخلاص منها لترسخها في روحه نفاقا وحبا.

ولهذا يكون المؤمن : حذر من الأمراض الروحية والعلمية والمادية ، ويَقض لا يغفل عن ذكر ربه وما به هداه من طلب الحلال الطيب الطاهر في كل شيء ينتسب له ، فلذا تراه يتلطف لدينه ويطلب الحق منه ويتحقق به بكل وجوده ، فيخلص به لله اللطيف الشافي بما يُعرفه له أولياء الله المصطفين المختارين والذين وهبهم ملكه العظيم الخالص الذي به حقا عبودية الرب وتزكية النفس والمال وكل شيء ينتسب للإنسان ، فيكون بكل أحوال وجوده في ذكر الله الشافي ، والذي يُصلح العبد ويعده لكرمه حين يتوجه له حقا بما يحب ، فيتصف بالكمال الشافي والمشافى من كل خبيث وسيئ .
الموضوع الأصلى : شرح اسماء الله الحسنى  المصدر : قيثارة الغناء العربى
توقيع العضو: نور الحياة شاكر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نور الحياة شاكر
المشرف العام
المشرف العام
نور الحياة شاكر

الدولة : شرح اسماء الله الحسنى Female73
انثى
عدد الرسائل : 51922
تاريخ التسجيل : 08/12/2007
المزاج : شرح اسماء الله الحسنى 710
بطاقة عضوية : شرح اسماء الله الحسنى Ou_oa10

شرح اسماء الله الحسنى Empty
مُساهمةموضوع: رد: شرح اسماء الله الحسنى   شرح اسماء الله الحسنى 71831510السبت 10 مايو 2008 - 22:52

ظهور نور الله الشافي بكل الأسماء الحسنى في الكون وجودا وهدى :
بِسْمِ الله الشافي ، بِسْمِ الله الْكَافِي ، بِسْمِ الله الْمُعَافِي ، بِسْمِ الله الَّذِي لَا يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْ‏ءٌ وَ لَا دَاءٌ ، فِي الْأَرْضِ وَ لَا فِي السَّمَاءِ ، وَ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ .

يا طيب باسم الله الشافي : إن اسم الله الشافي لطيف وعظيم في ظهوره ، وهو باطن في كل الأسماء الحسنى الظاهر نورها في الكون كله وفي كل شيء تكوينا وهدى ، وقد عرفت دقة التكوين في اسم الله العظيم واللطيف وحُسن كل شيء خلقه فأتقنه وبأحسن مظهر وصورة مناسبة لحاله كونه ، بل هدى كل شيء لما يشفي غليله وحاجته حتى يصل لأحسن غاية أعُد لها ، ولذا هنا نختصر معارف التكوين وكمال الكائنات ودقة صنعها بعد ما عرفنا لطف الله العظيم فيها في الأسماء الحسنى السابقة .

فنتعرف في هذا الإشراق ظهور نور الله الشافي : في الكون ونعمه المسخرة للإنسان من كل ما ظهر من أسمائه الحسنى ، ثم كيف نتوجه له بها لنحصل على المزيد من نورها الشافي كلها بتوجه شافي في إشعاع ثاني تابع لهذا الإشراق .

ثم نرى إن شاء الله ظهور نور الله الشافي : لمن يتحقق بالدعاء العام الجامع والرافع والدافع لكل نقص وحاجة بل موجب للكمال أو الدعاء الخاص الرافع لبعض الأمراض ، ثم يأتي إشراق أخر بعده في بيان ظهور نور الله الشافي في تكوين بعض المأكولات والأدوية ، ثم نتعرض في إشراق أخر للكمال الشافي في الطاعات وكيف ندفع ونرفع النقص الروحي والأمراض النفسية وما يبعد عن نور الله الشافي ، ثم يأتي إشراق آخر في تحصيل نور الله الشافي من الثقلين كتاب الله وأئمة الحق عترة نبينا الأكرم ، ثم يأتي إشراق آخر ندخل به الجنة فنرى نور الله الشافي اللطيف العظيم .

فإليك يا طيب بفضل الله الشافي : أشعة نوره في الكون وهداه بصورة مختصر بنص كتاب الله ، وأشعة نوره لمن طلب المزيد منه بالتوجه له بالأسماء الحسنى كلها ....سُبْحَانَ الله العظيم وَ بِحَمْدِهِ ، أَسْتَغْفِرُ الله ، وَ أَسْأَلُهُ مِنْ فَضْلِهِ :

يا طيب بذكر الله الشافي : عرفت آيات كثيرة تعرفنا لطف الله العظيم الظاهر بالتكوين بمظهر شافي لا نقص فيه في كل شيء ، ونحن نختصر الكلام هنا بذكر بعض الآيات التي تبين الكمال في التكوين وفي ما خلق الله بأحسن صورة ممكنة لكل شيء حتى جعل وجوده شافي كامل لا نقص به حسب شأنه ، وبالخصوص الإنسان الذي سخر له كل شيء من نعمه ، حتى شفى غليله مما يطلبه من الحلال الطيب الطاهر حتى يطلب الله العظيم اللطيف الشافي بكل وجوده وعن حب له مخلصا له الدين ، فيظهر عليه نور الأسماء الحسنى كلها بأعلى وأعظم تجلي لطيف شافي لا نقص فيه أبدا .

ويا طيب : سيأتي إن شاء الله بحثا في سنن التكوين وتأثر الإنسان بها وتأثيره فيها في صحيفة العارفين ، فنعرف معنى كريم لظهور اسم الله الشافي وفق الأسباب الكونية المتحقق بظهور نور الأسماء الحسنى ، وإن كان البحوث التي مرت في هذا الشرح تعرفنا هذا المعنى عن طريق التجلي والظهور ، أو البطون واللطف في تكوين كل شيء بما يستحقه حسب شأنه ، وحسب طلبه وصلاحه بنفسه لينزل عليه فضل الله وكرم نور أسماءه الحسنى بتجلي شافي كامل تام ، فيكون لا نقص له ابتدأ ، أو إن تعرض له نقص أو حاجه لمزاحمات التكوين والكائنات أو للاغترار بالدنيا وزخرفها أو عن غفلة ، فيصلح نفسه بالتوجه لله فيرفع نقصه ويصلح أمره ويرفع عنه كل نقصه ، بل يهبه الكمال لأعلى منزل يستحقها غرض وجوده وغايته إن أخلص له التوجه والطلب .

وما نذكره هنا : فقط بيان مختصر لحسن الخلقة ببعض الآيات لنعرف ظهور الأسماء الحسنى الشافي في التكوين ، ثم يأتي طلب الكمال بالتوجه لنور حقائق أسماء الله الحسنى الظاهرة في الوجود ، كما نتعرض بعد هذا لذكر بعض ما يتعرض له العباد من النقص بسب مانع من النفس أو الغير وكيف يُرفع بمختصر البيان، ونترك تفصيل البيان الشافي لما عرفت في السنن الكونية في صحيفة العارفين إن شاء الله اللطيف الشافي:

قال الله الشافي تعالى لبيان خلقه المتقن ونعمه على بني الإنسان :

{ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُـمَّ هدى (50) } طه .

{ وَالّـَذِي قَـدَّرَ فَهدى (3) } الأعلى .

فالله الشافي تعالى : خلق كل شيء وهداه ، فكان له خالق شافي لا نقص فيه ولا حاجة له إلا إلى الله الشافي الذي سيره لأحسن غاية له بهداه التكويني ، ومع كونه مسخر للإنسان المفضل في هذا التكوين ليتصرف به من غير إسراف ، وبالعدل والإحسان فيقيم أمانة الله المودعة في وجوده ، فيقيم عبوديته بما يحب ويرضى ، ووفق هداه الحق من أصحاب النعيم التام والملك العظيم ، وكما عرفت ، وكما ترى ملخصه بهذه الآيات من الله الشافي في كتابه الشافي وبخلقنا وبنعمه وهداه لنا :

{ وَلَقَدْ جِئْنَاهُم بِكِتَـابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ هدى وَرَحْمَـةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (52) هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِن قَبْلُ قَدْ جَاءتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ فَهَل لَّنَا مِن شُفَعَاء فَيَشْفَعُواْ لَنَا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ قَدْ خَسِرُواْ أَنفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ (53)

الله الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَّكُمْ وَسَخَّر لَكُمُ الْفُلْكَ لِتَجْرِيَ فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَسَخَّرَ لَكُمُ الأَنْهَارَ (32) وَسَخَّر لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَآئِبَينَ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ (33)
الموضوع الأصلى : شرح اسماء الله الحسنى  المصدر : قيثارة الغناء العربى
توقيع العضو: نور الحياة شاكر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نور الحياة شاكر
المشرف العام
المشرف العام
نور الحياة شاكر

الدولة : شرح اسماء الله الحسنى Female73
انثى
عدد الرسائل : 51922
تاريخ التسجيل : 08/12/2007
المزاج : شرح اسماء الله الحسنى 710
بطاقة عضوية : شرح اسماء الله الحسنى Ou_oa10

شرح اسماء الله الحسنى Empty
مُساهمةموضوع: رد: شرح اسماء الله الحسنى   شرح اسماء الله الحسنى 71831510السبت 10 مايو 2008 - 22:56

وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ الله لاَ تُحْصُوهَ إِنَّ الإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ
يا طيب : إن نعم الله الشافي المادية في الكون والمسخرة لنا هو لنهتدي بكتابه الذي هو ورحمة لنا وهو أعلى نعمه التي لا تحصى ، وليس تسخير النعم المادية والتي يجب أن لا نسرف بها ، هو بدون التوجه له بهداه لنزداد منها ، فتدبر الآيات الآتية :

{ وَهُوَ الَّذِي أَنشَأَ جَنَّاتٍ مَّعْرُوشَاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ وَالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ مُخْتَلِفًا أُكُلُهُ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُتَشَابِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ كُلُواْ مِن ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَآتُواْ حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ (141)} الأنعام .

فهذا نور الله الشافي : في كتابه هدى ورحمة للمؤمنين وهذه نعم الله التي لا تحصى ، وهذا وجود الإنسان المسخر له كل شيء من هدى الله ونعمه ، فحقا كان الوجود بكل كائناته وبما فيه المفضل فيه ، وهو الإنسان المؤمن الشاكر ، بيان شافي لعظمة حُسن الخلقة في كل شيء ، وعرف لها غاية لطيفة عظيمة حقه تتلخص فيه فهو:{ الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ
وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنسَانِ مِن طِينٍ (7) ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِن سُلَالَةٍ مِّن مَّاء مَّهِينٍ (8)
ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِن رُّوحِهِ وَجَعَلَ لَكُمُ
السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَّا تَشْكُرُونَ (9)} السجدة .
لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ (4)
ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ (5) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ (6) فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ (7) } التين .

لا شيء من آلاء ربي أكذب : ولا بشيء من دينه ، فحقا له في كل شيء نتدبر به آية تدل على أنه واحد أحد قد أتقن كل شيء صنعا ، وحسّنه فكان أحسن الخالقين ، فإنه بعد أن خلق الله الإنسان في أحسن تقويم ، وبعد أن أحسن كل شيء خلقه وجعله مسخرا له حتى كلامه في كتابه ، فجعله لها هدى ورحمة بعد أن نعمه بنعم لا تحصى ، فحقا له سبحانه أن يُشكر ليزيدنا من نعمه ، وبأجر غير ممنون وخالد أبدي شافي لطيف عظيم من كل ما يتجلى من نور أسماءه الحسنى .

وإلا من يطغى ويسرف : فيُفرط بالنعم سواء مادية فيبذر في صرفها في غير محلها أو بنصر ضلال أئمة الكفر، فيلهى عن ذكر ربه وما يجب من جعل نعمه في طاعته وما يوصل لنعمه الأبدية التامة الشافية اللطيفة . يفرط في الدين والهدى تبعه ، ويبتعد هو و من معه عن دين الله ، فيكون به مرض الكفر والمعصية ولا يشفى إلا حين يرد أسفل سافلين ، وذلك لما به من داء لا دواء له إلا الكي الأبدي في النار أبعدنا الله منها .

فيا طيب : إن هدى الله شافي وفيه شفاء لما في الصدور في تعليمنا كل ما نحتاجه في كل أمورنا الروحية والمادية والتصرف بها فيما يوصل لله تعالى من أداء حقوقه، وإن زينة الله المحللة الطيبة الطاهرة هي للمؤمنين وإن شاركهم الكفار هنا ، ولكن في القيامة خالصة لهم ولم يشاركهم من تنزل عن نور الله ومرض لم يطلب لطف الله الشافي ، وإنه الله شافي في بيان تعاليمه لهدى خلقه فضلا عن وجودهم ونعمه عليهم إذ قال :

{ يَا بَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ
وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ (31)
قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ الله الَّتِيَ أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالْطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ
قُلْ هِي لِلَّذِينَ آمَنُواْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ
كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (32) قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُواْ بِالله مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُواْ عَلَى الله مَا لاَ تَعْلَمُونَ (33) } الأعراف .

فإن الله رزقنا الطيبات : وأدبنا بعدم الإسراف لكي لا نبتعد عن هداه الحق والذي هو شفاء ورحمة لنا ، وإنه إنما حرم علينا الفواحش ظاهرا وباطنا وكل ما يبعد عن التحقق بنور رحمته الشافية من كل مانع ونقص يتحقق بالبعد عنه ، بل الله يطالبنا بشكره ليزيدنا من فضله، ولذا وهبنا نعمه التي لا تحصى لنتمكن من إقامة دينه لنزداد علوا ومجدا بفضله ، والذي جعله أجرا وغير ممنون لمن آمن وعمل صالحا ولم يسرف .

وإن الله الشافي سبحانه : كما أحكم تكوين كل شيء وجعله نعمة للإنسان إن لم يطغى ويسرف بها فتلهيه عن التوجه لهداه ، كذلك أحكم وأتقن هداه مادام الإنسان مُشرف بتعاليمه ويجب عليه أن يقيم شكره وعبوديته وطاعته بهداه ، وبهدى كامل تام شافي ورحمة للمؤمنين المخلصين لله الدين ، بما علمه عباده الصالحون المصطفون الأخيار الذين خصهم بتعاليم كتابه الشافي الكافي الذي هو رحمة لهم ، وإلا من يظلم نفسه ولم يتوجه لحقائقه عند أهل الذكر والكتاب يخسر كل وجوده ويمرض بمرض ل شفاء له أبدا فيبقى يكوى في نار لا تنطفئ وفي جحيم الأبد ، ولتعريف هدى الله الشافي والذي هو رحمة في كتابه وأهله ، إليك كلام الشافي فتدبره إذ قال :

{ وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شفاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ
وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَارًا (82)} الإسراء .

{ وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ
أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ (105) إِنَّ فِي هَذَا لَبَلَاغًا لِّقَوْمٍ عَابِدِينَ (106)
وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ (107) } الأنبياء .
فإن الله الشافي سبحانه يعرفنا : أن نبي الرحمة هو المرسل بكتاب الله الذي هو ذكر وشفاء ورحمه ، وإن أرضه ونعمه ستورث لعباد صالحون يحكمون فيها كما وهبهم الكتاب والحكمة ، فيتم لهم ملك الأرض وحكومة الناس وبالهدى الحق في كتابه الذي هو شفاء ورحمة وذكر محافظ عليه بأهل الذكر وهم الذين يجب أن يُسال منهم حين لا نعرف موارد حقائقه ، ومنهم يجب أن نتعلم فقال أسألوا أهله الذي الذين سيورثون الأرض حين يحب الله أن يظهر دينه على الدين كله ولا يعبد سواه على أرضه في الدولة الموعودة لنا كما عرفت في الآيات أعلاه ، والذين عرفنا أهلها في الآيات الآتية فتدبر لطف الله العظيم اللطيف الشافي لأكرم خلقه ونحن معهم إن شاء الله إذ قال :

{ وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِي إِلَيْهِمْ
فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ (43) بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ
وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الـذِّكْـرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (44) }النحل.
فأهل الذكر الشافي والرحمة
الذين خصهم الله بنعمه حقا ولم يسرفوا فعرفهم لنا بالكمال وطلب منا أن نسألهم، هم أهل كتاب الله الشفاء والذكر والرحمة، فإن تعلمنا منهم نشفى بفضل الله ونحصل على الكمال التام من هدى الله، ونشفى من كل ضلال ، وهذه موعظة الله البالغة في كتابه الشافي فتدبر قوله الشافي لما في الصدور والتي قد تشك في هذا الكلام ، وبالاستماع للموعظة الشافية يحصل لها هدى شافي:

{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ و
شفاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهدى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ (57) } يونس .
فإن أمنت بهذه الموعظة : عرفت أن أهل الذكر يشفون بتعليم كتابه الله ، فبها ، وإلا يا طيب لا تحسدهم ولا تتبع من يحسدهم ، فإن لله أهل لكتابه وعندهم الحكمة وهم أولياء الدين ويجب أن يطاعوا بما يُظهرون من تعاليمه الشافية ، فتدبر قوله الشافي بتمليك الكتاب والحكمة لناس في الإسلام من آل إبراهيم لتكون معهم إن شاء الله:

{ أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ الله مِن فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَآ آلَ إِبْرَاهِيمَ الْـكِـتَــابَ وَالْحِكْـمَـةَ وَآتَيْنَاهُم مُّلْـكًا عَظِيـمً (54) فَمِنْهُم مَّنْ آمَنَ بِهِ

وَمِنْهُم مَّن صَدَّ عَنْهُ وَكَفَى بِجَهَنَّمَ سَعِيرًا (55) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُواْ الْعَذَابَ إِنَّ الله كَانَ عَزِيزًا حَكِيمًا (56)

وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا لَّهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَنُدْخِلُهُمْ ظِلاًّ ظَلِيلاً (57)

إِنَّ الله يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ إِنَّ الله نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ إِنَّ الله كَانَ سَمِيعًا بَصِيرً (58)

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ الله وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِـي الأَمْـرِ مِنكُمْ
فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى الله وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِالله وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً (59) }النساء .

والله الشافي يا طيب : إن كلام الله الشافي أمانه في أعناقنا ، فإن آمنا به نشفى من كل حسد لأئمة الحق ولأتباعهم ، ونحبهم بكل ما يُظهرون من دين الله الحق ولا نخضع للدنيا وزينتها ولا نظلمهم حقهم أبدا بعدائهم وعداء أنصارهم ومتابعة أعدائهم ، بل نشفى من كل شيء يبعدنا عن الله الشافي سبحانه ، فيوفقنا لطاعته مخلصين له الدين حقا بدين أئمة حق ، ويهبنا الكمال التام الشافي العظيم بلطفه يوم القيامة والجنة .

فإن الله الشافي بشرنا بهذا : في الحياة الدين والآخرة ، إذ قال سبحانه :

{ أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء الله لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ (62)
الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ (63)

لَـهُـمُ الْـبُـشْــرَى فِي الْحَياةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ
لاَ تَبْدِيــلَ لِكَلِمَاتِ الله ذَلِكَ هُوَ الْفَــوْزُ العظيم (64) } يونس .

فإنه يا طيب : من يريد هذه البشرى ليحصل على هدى الله الشافي يجب أن يحب أهل الذكر والكتاب والحكمة ، وهم نبينا وآله ذوي القربى ، لأن أجر تبليغ الكتاب والرسالة ، هو مودتهم واقتراف الحسنة بحب لكل علم وعمل وسيرة وسلوك ظهروا به من تعاليم الله الشافية ، وبالظهور به تحليا علما وتجليا تطبيقا يتم شكر الله ويغفر ذنوبنا ، بل الله يشكرنا فيهب لنا ملكه العظيم الشافي بلطفه أبدا ، فتدبر :
الموضوع الأصلى : شرح اسماء الله الحسنى  المصدر : قيثارة الغناء العربى
توقيع العضو: نور الحياة شاكر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نور الحياة شاكر
المشرف العام
المشرف العام
نور الحياة شاكر

الدولة : شرح اسماء الله الحسنى Female73
انثى
عدد الرسائل : 51922
تاريخ التسجيل : 08/12/2007
المزاج : شرح اسماء الله الحسنى 710
بطاقة عضوية : شرح اسماء الله الحسنى Ou_oa10

شرح اسماء الله الحسنى Empty
مُساهمةموضوع: رد: شرح اسماء الله الحسنى   شرح اسماء الله الحسنى 71831510السبت 10 مايو 2008 - 23:01

ذَلِكَ الَّذِي يُـبَـشِّـــرُ الله عِبَادَهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ
قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى
وَمَن يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَّزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا إِنَّ الله غَفُورٌ شَكُورٌ (23)
أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَى عَلَى الله كَذِبًا فَإِن يَشَأِ الله يَخْتِمْ عَلَى قَلْبِكَ وَيَمْحُ الله الْبَاطِلَ وَيُحِقُّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِـذَاتِ الصُّـدُورِ (24) } الشورى .

فحقا هذا:{ صُنْعَ الله الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ (88)}النمل.
فَتَبَارَكَ الله أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ (14)} المؤمنون
يا طيب بذكر الله الشافي : إن لذكر الله عند القلوب المؤمنة وقعا خاصا لا يعادله شيء في الدنيا أبدا ، بل هو غاية مراد المريدين وخلاصة ما يصبوا له المحبون ، وهو حقيقة وجود العارفين ، فإنه به وحده تطمئن القلوب ، وبذكر الله وحده ترتاح الأرواح من همّ الدنيا وغمها وكل ما فيها من مشاكل ومنغصات ونواقص ومحوجات ، وبذكر الله وحده تتنفس النفوس المؤمنة الصعداء وتسموا عن كل ما في الدار الدنيا ، فتطلب الملكوت وتنظر فيه رحمة الله الشافية وفي كل شيء تراه ، وقد عرفت إن كتاب الله وكلامه شفاء وأهله يشفون به من يطلب معارفه منهم ، فأعلم أن ذكـر الله أكـبـر، أي هو الشفاء التام : { اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ

وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ
يا طيب بذكر الله الشافي : إن ذكر الله أكبر ، وقد عرفت أن لذكره بالأسماء الحسنى تمام النور والتجلي بأعلى مراتبه ، ولكن أعلم لم يكتفي الله سبحانه بذكره بما هو بترديد أسمائه الحسنى والتلفظ بها نطقا من غير إيمان بها ، ولا من غير معرفة بحقائقها وموارد تجليها ، فإنه لو كان يكفي مجرد التلفظ بها من غير إيمان ولا الظهور بحقائقها تحليا وتجليا وظهورا وتخليا عن كل مانع منها ومضاد ، لكان موافق لقول من قال أنا لا أصلي ولا يلزمني شيء من الواجبات ولا شيء من المحرمات لأن الله قال : أعبد ربك حتى يأتيك اليقين , وأنا عندي يقين ، وحينها يكون كل ما شرع الله لا قيمة له ويكون كلام الله بكل تعاليمه والعياذ بالله زخرف لا شفاء فيه وأستغفر الله حتى من هذا المثل وإن كان للتفهيم ، ولكن أردت أعُرف بعض من يقولون إن ذكر الله مخلصين له الدين هو فقط ذكره وحده بأسمائه الحسنى وترديدها وهو وحده لا شرك به ، وذكر كل شيء معه باطل .

وقد غفل هذا المسكين : إن الله الشافي سبحانه وتعالى ، كما أمر ذكره بأسمائه الحسنى والتوجه له بها ودعائه بها ، وبها يكون الشفاء لما في الصدور وتطمئن القلوب ، فإنه كذلك أمر بشرع كامل يخص جميع جوانب الحياة ، وبمنهاج واسع لكل شؤون الإنسان وتصرفاته ، وهدى قيم به ينسك لله ويقام به عبوديته ، فإن الله دينه الإسلام كله وبصراطه المستقيم الذي جعله بيد المنعم عليهم لا المغضوب عليهم والضالين ، وبما في ذلك ذكره بالأسماء الحسنى والتوجه له بها بما علم وأمر من قراءة كتابه أو إيتاء الصلاة وغيرها من الطاعات والفرار من المحرمات ، وبهذا كله يتم النور التام الشافي للإنسان ، ويكون حقا ذاكرا لله سبحانه وتعالى ، ويصدق عليه شاكرا لله ولم يكفر ، وذكره شافي ، ولمعرفة هذا الشرح كله بحديث مختصر تدبر ما قال ولي الله الصادق :

عَنْ زُرَارَةَ عَنِ الْحَسَنِ الْبَزَّازِ قَالَ : قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ الله عليه السلام :

أَ لَا أُخْبِرُكَ بِأَشَدِّ مَا فَرَضَ الله عَلَى خَلْقِهِ : ثَلَاثٌ ؟ قُلْتُ : بَلَى .

قَالَ عليه السلام : إِنْصَافُ النَّاسِ مِنْ نَفْسِكَ . وَ مُوَاسَاتُكَ أَخَاكَ .
وَ ذِكْرُ الله فِي كُلِّ مَوْطِنٍ
، أَمَا إِنِّي لَا أَقُولُ : سُبْحَانَ الله وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَ لَا إِلَهَ إِلَّا الله وَ الله أَكْبَرُ .
وَ إِنْ كَانَ هَذَا مِنْ ذَاكَ ، وَ لَكِنْ ذِكْرُ الله جَلَّ وَ عَزَّ فِي كُلِّ مَوْطِنٍ
إِذَا هَجَمْتَ عَلَى طَاعَةٍ أَوْ عَلَى مَعْصِيَةٍ [1].
أي يا طيب بذكر الله الشافي : التسبيح بالأسماء الحسنى مفردة أو مركبة كالتسبيحات الأربعة من ذكر الله ، ولكن ذكر الله التام الشافي هو ذكره بكل دينه الإسلام ، وبهذا قال الله الشافي سبحانه :

{ أَفَمَن شَرَحَ الله صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ
فَهُوَ عَلَى نور مِّن رَّبِّهِ
فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْــــرِ الله أُوْلَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (22)

الله نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ الله
ذَلِكَ هدى الله يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاء
وَمَن يُضْلِلْ الله فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ (23) } الزمر .

إن تلاوة كتاب الله الشافي : تذكر بعظمة الله سبحانه وتعالى ، وترينا آياته في كتابه المعجز في الهدى والدلالة على علمه وقدرته بكل عظمة ولطف شافي ، وترشدنا للتدبر في الكون كله وبكل كائناته ، وتذكرنا أحوال الأمم ، وتعضنا لكي نكون منصفين في كل شي ، ولا نسرف في شيء حتى معرفة أئمتنا ، وحتى بالتوجه له فلا نفرط ببعض الواجبات، وأنه يجب أن نتوجه له سبحانه بكل دينه القيم وشرعه وبه تتم المعرفة التامة بعظمة الله وبلطف شافي كريم يكون فيه شفاء تام أبدي في النعيم .

ويا طيب بلطف الله الشافي : صحيح إن لله تسع وتسعون اسما من أحصاها دخل الجنة ، ونحن في أخر اسم من شرح الأسماء الحسنى ، وقد يقال لا يناسب هذا الكلام لتبليغ معارف الأسماء الحسنى ، والمفروض أن نكتفي بشرح يُعرف عظمتها وفضلها ونورها وبه ندخل الجنة على فرض أن قولها لفظا لا يكفي ويجب معرفة معناها والتحقق به ، ولكن أعلم إن عدم التذكرة بمثل هذا وغيره يكون نقص ولم يكن شرح شافي ولم نتحقق بها كلها، فلم ندخل الجنة ويكون تفويت للغرض المرام من شرحها .

وبعد أن عرفنا يا أخي في الإسلام والإيمان بكل شرع الله : إن ذكر الله الشافي هو بمعرفة كل دينه القيم وهداه ذو الصراط المستقيم ، نرجع لنتذكر معنى أهمية معرفة عظمة الله بلطف شافي ، وبما هي معرفته بالأسماء الحسنى فنذكر هذا الحديث الكريم :

عَنْ جَمِيلِ بْنِ دَرَّاجٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ الله عليه السلام قَالَ : لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ :

مَا فِي فَضْلِ مَعْرِفَةِ الله عَزَّ وَ جَلَّ : مَا مَدُّوا أَعْيُنَهُمْ إِلَى مَا مَتَّعَ الله بِهِ الْأَعْدَاءَ مِنْ زَهْرَةِ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَ نَعِيمِهَا ، وَ كَانَتْ دُنْيَاهُمْ أَقَلَّ عِنْدَهُمْ مِمَّا يَطَئُونَهُ بِأَرْجُلِهِمْ .

وَ لَنُعِّمُوا بِمَعْرِفَةِ الله جَلَّ وَ عَزَّ ، وَ تَلَذَّذُوا بِهَا ، تَلَذُّذَ مَنْ لَمْ يَزَلْ فِي رَوْضَاتِ الْجِنَانِ مَعَ أَوْلِيَاءِ الله .

إِنَّ مَعْرِفَةَ الله عَزَّ وَ جَلَّ : آنِسٌ مِنْ كُلِّ وَحْشَةٍ ، وَ صَاحِبٌ مِنْ كُلِّ وَحْدَةٍ ، وَ نور مِنْ كُلِّ ظُلْمَةٍ ، وَ قـُوَّةٌ مِنْ كُلِّ ضَعْفٍ ، وَ شــفــاء مِنْ كُلِّ سُقْمٍ .

ثُمَّ قَالَ عليه السلام : وَ قَدْ كَانَ قَبْلَكُمْ قَوْمٌ يُقْتَلُونَ وَ يُحْرَقُونَ ، وَ يُنْشَرُونَ بِالْمَنَاشِيرِ ، وَ تَضِيقُ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِرُحْبِهَا ، فَمَا يَرُدُّهُمْ عَمَّا هُمْ عَلَيْهِ شَيْ‏ءٌ مِمَّا هُمْ فِيهِ ، مِنْ غَيْرِ تِرَةٍ ، وَتَرُوا مَنْ فَعَلَ ذَلِكَ بِهِمْ ، وَ لَا أَذًى .



.
الموضوع الأصلى : شرح اسماء الله الحسنى  المصدر : قيثارة الغناء العربى
توقيع العضو: نور الحياة شاكر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نور الحياة شاكر
المشرف العام
المشرف العام
نور الحياة شاكر

الدولة : شرح اسماء الله الحسنى Female73
انثى
عدد الرسائل : 51922
تاريخ التسجيل : 08/12/2007
المزاج : شرح اسماء الله الحسنى 710
بطاقة عضوية : شرح اسماء الله الحسنى Ou_oa10

شرح اسماء الله الحسنى Empty
مُساهمةموضوع: رد: شرح اسماء الله الحسنى   شرح اسماء الله الحسنى 71831510السبت 10 مايو 2008 - 23:06

فَاسْأَلُوا رَبَّكُمْ دَرَجَاتِهِمْ ، وَ اصْبِرُوا عَلَى نَوَائِبِ دَهْرِكُمْ ، تُدْرِكُوا سَعْيَهُمْ
ويا طيب : إن معرفة الله بما هو مستحيلة ، وقد عرفنا في كثير من المواطن في هذا الشرح وصحيفة التوحيد أنها غير ممكنة لأحد لا في الدنيا ولا في الجنة ، وأنه لا يحاط به علما ، ولكنه معرفة الله سبحانه وتعالى معرفة شرعه الإسلام ودينه القيم الحق بصراطه المستقيم عند المنعم عليهم بهداه لا غير ، وإن أعلى معرفة هي معرفة الله العظيم اللطيف الشافي بأسمائه الحسنى ، وبالخصوص في هذا الحديث مورد الشرح الذي فيه معارف عظيمة وأسماء حسنى واسعة قد لا يشتمل عليها غيره وليس بترتبيها.

وإن ذكر الله بالأسماء الحسنى : لم يقتصر على هذا الحديث ، وإن كان هذا من أعلى الأحاديث سندا ونصا وبيانا ومتنا ، وسيأتي مقارنته مع غيره في صحيفة العارفين ، ونتعرف على ما فيه من الخصائص التي لم تكن لغيره من الأحاديث الذاكرة أن لله سبحانه وتعالى تسعة وتسعون اسما من أحصاها دخل الجنة أو غيره .

كما أن ذكر الله بالأسماء الحسنى : ليس فقط بالأحاديث الذاكرة إن لله تسعة وتسعون أسما ، بل بكل الأدعية والأذكار التي جاءت بها أسماء حسنى ، وبالخصوص بأكرمها معارف حديث الجوشن الكبير الذي فيه ألف اسم من الأسماء الحسنى ، ودعاء المجير الذي فيه مائة وثمانية وثمانون أسما ، بل يوجد غيرها أيضا فيها كثير من الأسماء الحسنى ولها خصوصياتها وأوقات لذكرها ، أو أحوال خاصة كمكان مناسب أو حالة خاصة نطلب بها كمالا خاصا من الله ليتجلى علينا به فيشفينا من نقصه .

ولذا يا طيب بنور الله الشافي : ستأتي بيانات لمعارف تجلي اسم الله الشافي في كثير من الأدعية والأحراز والعوذات والأذكار التي بها نتوجه لله الشافي ليهب لنا من لطفه العظيم ما به كمالنا أو رفع نقص يحصل لنا ، بل سنتدبر في ظهور اسم الله الشافي في خواص الفواكه والثمار وما بها من الشفاء بفضل الله الشافي ، بل سنذكر وصفا شافي لمن تجلى الله الشافي له بكل عظمة في كل وجوده بمواصفات الإمام الحق .

وأما هنا في هذا الإشعاع : فنكتفي بما ذكرنا في أول البحث من أن ذكر الله شفاء تام وبالخصوص بالأسماء الحسنى وبالخصوص بما في هذا الحديث ، ونشير لما ذكرنا في أخر صحيفة التوحيد من كيفية التوجه لله بأسمائه الحسنى وكيف نطلبه بها .

وأعلم أخي المؤمن : إن حفظ هذا الحديث بعد معرفة معانيه والتحقق بنور الأسماء الحسنى والتحلي بها والتجلي بها بمعرفة مواطن الظهور والبطون فيها ، يكون وحده خُلقا كاملا في الأخلاق الفاضلة والآداب الإسلامية الكاملة ، ويكون حقا فيه شفاء من كل داء سواء مرض روحي أو فكري ، وبالمواظبة عليها مع توجها لمعانيها فيه توفيق الله للمخلصين ، ويرون لنورها أثار في قلوبهم وأنفسهم واطمئنان لا يوصفه وصف الواصفين بفضل الله العظيم اللطيف الشافي الذي له الأسماء الحسنى كلها .

كما ذكروا : لآثار الأسماء الحسنى كل اسم مفرد بصورة خاصة معارف وكلمات لم استبعدها وإن لم أتحقق من قائليها ولم أطلع على تفاصيل بحوثهم وكيف وصلوا لها ، ولكن للإيمان بأن ذكر الله شفاء وأسمه دواء وطاعته غنى ، وهذا حاصل لكل من رأس ماله الرجاء وسلاحه الدعاء وبالخصوص إذا كان مع الخشوع والخضوع حتى يصل لمرتبة البكاء من خوف الله أو رجاء لرحمته وطلبها بالحال والمقال .

فإنه من جملة ما ذكرنا : في صحيفة التوحيد كمعرفة بديهية يؤديها كلام الله الطالب للدعاء بأسمائه الحسنى ، هو إن من يطلب العلم مثلا عليه أن يختار الأسماء التي فيها معنى العلم : مثل العليم الحكيم الخبير الرائي المبين الشهيد بل حتى السميع والبصير ، بل كل الأسماء الحسنى حتى مثل القدير ويقصد به أن يقدره من العلم والحكمة ويرشده لآياته ومعارف يحتاجها ، ولكن أنسبها هو العليم والخبير والحكيم ، كما أنه من يطلب الغنى : يدعوا باسم الله الغني ، ويمن يطلب السمع لكي يسمع جيدا أو يقدر على إسماع الآخرين أن يدعوا بالسميع ، وهكذا كل اسم بعد التوجه لمعناه وحاجاتنا ندعو بالاسم المناسب الذي نحتاج لنوره وبركته، ونلح الطلب بتكراره حتى يحصل آثره ، وبه يصلنا كماله إن شاء الله بكل لطف عظيم شافي .

وقد ذكرنا هذا البحث : في اختيار الأسماء الحسنى المناسبة للحاجات وكيفية طلب نوره سبحانه بها ، في أخر صحيفة التوحيد فراجع موسوعة صحف الطيبين .

وأما ما ذكروا : من أن الدعاء والذكر بالأسماء الحسنى بعدد معين أو لمدة زمان معين أو أسماء خاصة ، فيوجد على حد علمي مسلكان آخران بالإضافة لما عرفت و لمسلك الدعاء الذي سيأتي في الإشراق الآتي إن شاء الله بيانه الشافي
الموضوع الأصلى : شرح اسماء الله الحسنى  المصدر : قيثارة الغناء العربى
توقيع العضو: نور الحياة شاكر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نور الحياة شاكر
المشرف العام
المشرف العام
نور الحياة شاكر

الدولة : شرح اسماء الله الحسنى Female73
انثى
عدد الرسائل : 51922
تاريخ التسجيل : 08/12/2007
المزاج : شرح اسماء الله الحسنى 710
بطاقة عضوية : شرح اسماء الله الحسنى Ou_oa10

شرح اسماء الله الحسنى Empty
مُساهمةموضوع: رد: شرح اسماء الله الحسنى   شرح اسماء الله الحسنى 71831510السبت 10 مايو 2008 - 23:08

وأما المسلكين الآخرين
فأحدهم : هو مسلك بعض المتقدمين حيث يحسبون عدد الأسماء الحسنى بحسب الحروف الأبجدية : بأن الألف 1 والباء 2 والتاء 3 والجيم 4 وهكذا ، حتى الألف ، ثم يركبون بينها بالجمع ، فيقولن مثلا اسم : الله = 66 ، على اعتبار الألف 1 ولام 30 و30 والهاء 5 . و شافي مثلا الشين 300 والألف1 والفاء80 والياء 10 ، فيساوي 391 أو بإضافة 11 للألف ولام التعريف ، وإنه من يكرره بهذا العدد يشافا ويظهر عليه نوره ، وهكذا لباقي الأسماء الحسنى تحسب حسب حروف أبجد هوز حطي كلمن ..... ثم يدعى بها بعدد بياناتها وعدد أرقام حروفها .

ولم أجد رواية فيه : ولعله اجتهاد واستحسان وتجد هذا المعنى في كتاب المقام الأسنى في شرح أسماء الله الحسنى للكفعمي وفي مصباحه أيضا ، وقد ذكره عن أحد الشارحين وليس له ظاهرا . هذا ، على أن الذكر تابع للإخلاص ويجب أن يكرر الاسم بخشوع و خوف تقصير وذنوب و رجاء الرحمة الواسعة حتى يحصل نوره ، ولذا الأفضل هو : التوجه والتكرار ، أو حسب ما يأتي بيانه من الأدعية في الإشعاع الآتي .

وأما المسلك الآخر لذكر الله سبحانه وتعالى : هو كما ذكرنا من تكرار اسم الله الحسن المناسب لحالنا والذي فيه معنى نحتاج كماله ، وبترديده يتم لنا نوره ويحصل به الشفاء ويدفع أو يرفع النقص ، لكن هذا القول حدد أسماء خاصة مع التجربة ، ونذكره مقتطفين خلاصته من مقال بعنوان ، الماء والرقية الشرعية ، وإنه قد ذُكر ضمنه كشاهد له فذكر التوسل والدعاء بالأسماء الحسنى فقال :

الدراسة التي أجراها العالم المصري : العالمي الدكتور "إبراهيم كريم" مخترع علم البيوجيومتري ، عن استخدام أسماء الله الحسني في علاج الأمراض العضوية ، وذلك بواسطة أساليب القياس الدقيقة للتغيرات الفسيولوجية داخل جسم الإنسان ، وذلك للوصول إلي قياس تأثير تكرار كل اسم من أسماء الله عز وجل على أعضاء الجسم المختلفة ، وقد أجريت هذه التجارب على عدة أشخاص ، وأحسوا بالتحسن المباشر.

وقد أكتشف الدكتور كريم : أن لكل اسم من أسماء الله الحسنى طاقة تحفز جهاز المناعة للعمل بكفاءة مثلى في عضو معين ، واكتشف أن مجرد تكرار اسم معين من أسماء الله الحسنى ، يؤدي إلى تحسين مسارات الطاقة الحيوية ، وهذا النوع من الدراسة المعتمد على الصوت والذبذبات والرنين استعمله الفراعنة القدماء .

وبعد دراسة ثلاثة سنوات خرج بدراسته التالية :

السميع : يفيد في إعادة توازن الطاقة ، الرزاق : يعالج المعدة .

الجبار : يعالج العمود الفقري . الرءوف : يعالج القولون .

النافع : يعالج العظم . الحي : يعالج الكلية .

الرءوف : يعالج الركبة . النافع : يعالج الكبد .

البديع : يعالج الشعر . الصبور : يعالج الأمعاء .

جل جلاله : يعالج تساقط الشعر . الرشيد : يعالج البروستاتة .

القوي : يعالج العضلات . البارئ : يعالج البنكرياس .

النور : يعالج القلب ، النافع : يعالج الكتل الدهنية .

الرزاق : يعالج عضلات القلب . الخالق : يعالج الرحم .

الوهاب : يعالج أوردة القلب. الهادي : يعالج المثانة.

الجبار : يعالج الشريان ، المغني : يعالج المبيض .

الغني : يعالج الأعصاب، المهيمن : يعالج الروماتيزم .

جل جلاله : يعالج الصداع النصفي ، القوي : يعالج الغدة البثموستي .

اللطيف : يعالج الجيوب الأنفية ، البارئ : يعالج فوق الكلية .

الرافع : يعالج الفخذ ، الطاهر : يعالج عصب العين .

النور البصير الوهاب : يعالج العيون، الجبار : يعالج الغدة الدرقية .

الخافض : يعالج ارتفاع ضغط الدم ، المتعال : يعالج شرايين العيون .

الغني اللطيف : يعالج الجيوب الأنفية [3].

وذكروا : أنه قد أجريت هذه التجارب على عدة أشخاص وأحسوا بالتحسن المباشر ، حيث يكرر الاسم على العضو المريض أو عدة أسماء لمدة عشرة دقائق فيحصل الشفاء بإذن الله تعالى كما جاء بالآية الكريمة: ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها.

ويا طيب : عرفت أن الأثر مع التوجه والإخلاص , وإن ذكر الله حسِن على كل حال والأفضل إدامة التكرار حتى يحصل الأثر ، أو العمل بما نذكر بالإشراق الأتي ، أي اختيار أدعية مذكورة في كتب الدعاء والإلحاح بها وتكررها حتى يحصل أثرها الشافي في إيجاب الكمال التام أو الرافع للنقص والحاجة لنا أو لغيرنا بالدعاء له .
الشيخ حسن جليل حردان الأنباري
موسوعة صحف الطيبين
الموضوع الأصلى : شرح اسماء الله الحسنى  المصدر : قيثارة الغناء العربى
توقيع العضو: نور الحياة شاكر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

شرح اسماء الله الحسنى

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 

 مواضيع مماثلة

+
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى شادية دلوعة الشاشة العربية :: المنتـــــ المتنوعة ـــــديات :: المنتديات المتنوعة :: المنتدى الإسلامى-
انتقل الى: