شادية وأجواء ريا وسكينة فى القاهرة والاسكندرية
مهداة
للرقيقة الغالية
هدى
وعشاق الاسطورة شادية
الحلقة الأولى
الو .. الحق اشترى الأخبار .. شادية هتعمل مسرح ..
معقول .. باقولك هات الأخبار
الأخبار : شادية تصرخ على المسرح : ومن الحب ما قتل
الو .. كلامك صح قريت الأخبار .. وانتهت المكالمة مع صديقى بالثانوى
ألو .. مسرح المتحدين .. صحيح شادية بتعمل بروفات .. احنا مش مصدقين .. ايوة مدام شادية بتعمل بروفات ومش ملاحقين مكالمات بسببها يا سيدى
وفى ش شبرا .. أحد الحاقدين : شادية هتعمل مسرح .. آخرها 3 شهور هى مدة التعاقد .. كنت خايف زيه .. ايه بيخليك تقول كدة .. يعنى يا ناصر هى مطربة كبيرة آه ممثلة كبيرة آه لكن مسرحية لأ .. ع العموم انت بتحب وردة ولازم تقول كدة
الأخبار : شادية تعيش أحرج لحظات حياتها .. والسبب قرب ميعاد وقوفها ع المسرح لأول مرة
كلنا فرحانين .. لكن خايفين زى شادية .. يا ترى ايه الطريقة اللى هتظهر بيها ع المسرح .. لكن الخبر حقيقى .. بجوار سينما رمسيس حطوا يافطة كبيرة فيها شادية ع اليمين وسهير البابلى ع الشمال وكاتبين " لأول مرة على المسرح .. شادية .. ياللا ننزل نشوفها
بعد أيام : الأهرام : بروفة جنرال لمسرحية ريا وسكينة ولكن بجمهور كامل العدد .. أحد الحاقدين .. طبعا ما هى خايفة .. لا شادية دقيقة للغاية .. الحاقد : انتوا فاكرين ايه ان باحب شادية وجاى معاكوا المسرحية .. لما تبقى تتعرض .. نقطنا بسكاتك
مسرح المتحدين بشارع الشيخ ريحان .. لسه بيعلقوا الدعاية .. مالكش دعوة هدخل .. وصورة لشادية داخل برواز مذهب ضخم فى بهو خارج المسرح .. عايزين ايه .. بنتفرج على شادية .. طيب شفتوها .. اتفضلوا بقى
شباك التذاكر قبل يوم العرض .. ميعادكوا بعد تلات أسابيع .. وإما بعد اسبوعين لو خدتوا التذكرة الأغلى .. وبعدين .. مش هينفع .. خلاص بقى نحجز بعد تلاتن اسابيع
شادية منورة الميادين وهى واقفة ترتدى الملاية فى الدعاية .. مالكش دعوة يا حاقد مش كنت بتقول مش هتكمل المسرحية .. المهم حجزت معاكوا .. انا باحب شادية زيكوا .. كداب
مجلة الكواكب بعد أسبوع : افتتحت فرقة الفنانين المتحدين عرض مسرحية ريا وسكينة وشادية تقف على المسرح لأول مرة
يوم ذهابنا للمسرح .. يوم الحلم .. بقالنا 20 يوم فى انتظاره .. حديث الناس .. شادية فى المسرح يا بخت اللى حيشوفها
أصدقائى موعدنا مع الحلقة الثانية بكرة ان شاء الله عشان محدش يزهق مع أول مرة أحضر فيها ريا وسكينة على المسرح ودى مرة من 3 مرات .. مرتين فى القاهرة .. ومرة فى الاسكندرية .. هناك أحداث كثيرة جداً حدثت بالقاهرة أثناء عرض هذا العمل التاريخى للعظيمة شادية .. ثلاث سنوات هى مدة العرض .. وحديث الناس والرأى العام حول هذه الاسطورة الشادية
الحلقة الثانية
جبت لكم الكواكب وغلاف من غير موضوع بداخلها " شادية وسهير البابلى فى مسرحية ريا وسكينة " .. معقول يا طاريق هما لحقوا .. لكن ليه غلاف من غير موضوع .. لا .. مكتوب ان الاقبال الجماهيرى كامل العدد لشهر قادم وأنه نجاح لم يسبق له مثيل فى المسرح المصرى .. كان نفسى يكون فيه موضوع فى المجلة .. مش مهم ما احنا راحين بكرة
القاهرة وبشارع الشيخ ريحان بجوار التحرير .. الشارع الكبير والشهير .. وبعرض وطول الشارع جماهير .. مسرح ليسيه الحرية .. شفتوا مين هناك .. لا زحمة كبيرة مش شايف .. تعالوا نروح .. ده كمال الشناوى فى مدخل المسرح بيكتب كلمة لبعض المعجبين .. بعد ما تخلص المسرحية حنستنى شادية وهى خارجة بالعربية
يا جماعة الساعة 9 والزحمة زادت والشارع تقريبا اتقفل .. كل ده بسبب شادية .. بس يا حاقد .. بيقولوا الستارة الساعة 10 .. أكيد دلوقتى شادية فى المسرح .. آه كانوا كاتيبن ان شادية بتوصل قبل الستارة بــ 3 ساعات
صورة شادية حطوا لها إضاءات وأنوار .. شئ مبهر .. الجماهير رايحة جاية ع الصورة .. ما تنسوش ان شادية مش لوحدها فى الصور التانية .. طبعا كلهم كويسين لكننا جايين عشان شادية وكل الناس دى هنا عشانها
ولد صغير سنه حوالى 7 سنين بيقول هنشوف شادية .. ايوة يا حبيبى .. ده واقف مع مامته .. الظاهر ان الباب اتفتح الزحمة زادت بداخل المسرح .. طيب ياللا لأن الطاوبو طوييييييييل .. كان نفسى انت بالذات ما تجيش يا حاقد .. يا سلام وما اشوفش شادية
المسرح ستارته لونها جميل .. نبيتى سادة .. طارق تفتكر شادية دلوقتى ورا الستارة .. لا أكيد فى اوضتها .. ما نعرفش نروح هناك .. لا ما بيرضوش .. الناس اللى قاعدين ورانا ما بطلوش كلام عن شادية .. المسرح اتملى .. وبعدين الساعة عشرة الا خمسة
و ابتدت 3 دقات المسرح لاعلان البداية وسكوت الجمهور وجاء صوت المذيع احمد سمير : عزيزى المشاهد لا يجب اصطحاب اى شئ مزعج مثل كذا وكذا وقزقزة اللب لأن هذا يزعج صديقك الفنان .. ابتدينا حركات شادية .. بس انت .. قلوبنا بتدق بسرعة .. وفتحت الستارة على موسيقى استعراض فرقة رضا .. ( الجن الاحمر مين ) مع السماعات الرائعة وتصفيق متواصل للاستعراض من أوله
جاء صوت شادية مع سميحة توفيق من وراء الستار والخناقة الشهيرة فى المسرحية .. شادية هتدخل .. معقول .. دلوقتى
ودخلت قمر الفن .. وتصفيق لا يوصف ........ مش عايزين يسكتوا .. صفافير .. شادية تعبت من الانحناء .. بصراحة توقفت عن التصفيق عشان اسمع التصفيق فاقشعر جسمى من فرط حب الجماهير لهذه الاسطورة حتى أشارت شادية وهى كالقمر اشارة محبة عشان يسكتوا .. وبدون مبالغة حوالى 7 دقايق تصفيق وصفافير مدوية .. وبدأت الشادية رحلة الإبداع
وزن شادية رشيق جداً عكس الفيديو .. تتنقل ما بين المشاهد بلياقة لا توصف.. يا جماعة شادية بترقص .. مش معقول جمالها
ايه الدوشة اللى قدام دى .. بيقولوا حسن ابو باشا وزير الداخلية فى أول صف وسهير البابلى شاورت عليه وهى بتقول شبكنا الحكومة
العرض شغال .. لكن احنا فى دنيا تانية .. لو حد من ابطال المسرحية بيتكلم فى ديالوج وشادية قاعدة نسيبهم ونبص على شادية لغاية ما شادية تتكلم برضه معاها .. مش عارفين نركز قوى الا مع شادية .. عندها كاريزما تاخدك من اى حد
المسرحية دى هتدخل التاريخ .. صحيح يا حاقد .. شفت شادية عاملة ايه ؟ شكل المسرحية مدتها اكتر من 4 ساعات .. بليغ حمدى عامل شغل كبير قوى .. الدفوف بترج المسرح .. ماهو اشتغل فى المسرحية عشان شادية
اربع ساعات ونصف نبحث عن شادية راحت .. جت .. غنت .. الوقت جرى .. يا خسارة ما بين الضحك والمتعة والدراما فى مشاهد شادية والكوميديا فى مشاهد شادية .. يا جماعة شادية مش سايبة حاجة المسرحية فيها كل شئ مبدع غنا واستعراض وكوميديا ودراما .. شفت يا حاقد شادية ما تعملش أى حاجة والسلام
التصقيف تعب ودنى يا ناصر .. سقف عشان ما تسمعوش .. اكيد شادية اخر واحدة هتطلع تحييى الجمهور .. اكيد يا طارق ما هى اول واهم نجمة .. امال كل الناس دى جاية عشان مين .. بس يا جماعة شادية جاية
دخلت لتحييى الجمهور بابتسامة لا يمكن انساها .. كلنا وقفنا المرة دى وعملنا دوشة وتصقيف وصفافير .. شادية .. شادية .. شادية .. لسة مش عايزين نسكت .. جميع من بالمسرح يقف ويصفق ويهلل .. شادية .. شادية .. والنبى انتى قمر مصر .. شادية فى غاية سعادتها .. نجوم المسرحية يصفقون ويتعجبون فى الوقت ذاته فلو كان احد الزعماء لا يمكن تحيته هكذا .. برضه مش عايزين نسكت شادية تحاول انهاء الموقف .. لكن ولو .. واحد من الدور التانى .. ما تغيبيش عننا تانى يا ست .. مع الف سلامة يا بنت مصر
ياللا نخرج .. الزحمة صعبة .. فتحوا ابواب المسرح التانية .. يا للا عشان نلحق نشوف شادية وهى خارجة .. بتخرج منين .. انا هسأل .. شادية بتخرج منين لو سمحت .. من جراج المسرح بعربيتها .. الجراج مدخله على شمال المسرح .. الحقوا ده كل الناس راحت هناك يالا نحاول
الشارع مقفول م الزحمة .. برضه هنحاول
خرج حمدى احمد وبعدين مدبولى يشاورن للناس ويضحكوا ويحيوا الجماهير.. الظاهر شادية ضحكت ع الناس وخرجت الأول لأنها خجولة .. استنى يا عم بيقولوا السواق بتاعها اسمه جميل وكان واقف مع الناس من شوية .. مش قلت لك نخرج بدرى
خرجت سهير البابلى تقود سيارتها بنفسها وبنفس خفة دمها فاتحة شباك السيارة وتتحدث مع الناس وهى بتسوق العربية
الحقوا عربية شادية جاية من جوة الجراج .. شفروليه سماوى لكن الوحيدة اللى معاها سواق .. زجاج العربية مقفول .. كل الناس وقفت قدام العربية فاضطر السواق للوقوف .. الله ع القمر قاعدة فى الكنبة ورا السواق جنب الشباك ولم تفتح زجاج السيارة وتشير للجماهير بيدها البيضاء المائلة للون الوردى التركى الجميل وبــ لوك شبيه بحفل آخر ليلة وفستان ازرق مرصع بورود خفيفة ووجه كالقمر تحركت السيارة ببطئ شديد للغاية وكلنا نقول .. شادية .. شادية .. وانطلق السائق فى سرعة فائقة بمجرد خروجة من الممر إلى الشارع ..
وغــــــــــــــــاب القمــــــــر
وإلى اللقاء فى الحلقة الثالثة
الحلقة الثالثة
شادية .. وريا وسكينة فى الاسكندرية و .. أحداث لن تتكرر
جاء الصيف وغادرت الشادية بمسرحيتها إلى الاسكندرية وأثناء التحضير للمصيف كانت القاهرة بأكملها تنقل أخبارها بالاسكندرية .. البيت بيجهز للمصيف .. وأنا باجهز لحضور المسرحية فى اسكندرية
باقولكم ايه .. ده مصيف .. يعنى معانا فلوس محدش يقوللى مفيش ريا وسكينة .. ازاى مفيش ريا وسكينة .. المرة دى مش رايحين عشان نصيف .. رايحين ورا شادية .. لكن الجرايد والناس اللى رجعت من المصيف بيقولوا انهم مالحقوش يحجزوا لأن الحجز بيكون لشهر قدام أو أكتر واحنا كلهم عشر أيام ونرجع .. مش مهم لازم نتصرف .. وأكيد بتوع السوق السوداء ده موسمهم نبقى نشترى منهم تذاكر .. ما تنسوش ان أهل اسكندرية كمان بيحضروا لأن شادية هناك مش هيفوتوا وجودها كدة .. ده شاليه شادية هناك بيراقبوه علشان يعرفوا بيتيجى امتى
يا جماعة شادية كان الله فى عونها اخوها اتوفى أثناء عرض المسرحية فى اسكندرية وفيه شخص قاللها الخبر أثناء العرض فى بداية الفصل التانى ولم ينتظر لنهاية العرض وكانت صدمة كبيرة قوى عليها ومسئولية العرض والبلد كلها بتروح المسرحية .. واضطرت شادية والفرقة لاختزال الباقى من المسرحية لحوالى ساعة الا ربع فقط .. يعنى كملت العرض وهى فى أسوأ حالة نفسية .. ست عظيمة لأن أخوها طاهر عزيز عليها فى رحلة عمرها كله .. ربنا يستر عليها .. رئيس الجمهورية بعت مندوب عنه لتعزيتها
فى يوم السفر كتبت الأخبار .. ريا وسكينة تحدث ضجة يومية بمسرح السلام بمصطفى كامل بالاسكندرية .. والسواقين بيهربوا من كورنيش اسكندرية بسبب الزحام الشديد وصعوبة المرور أثناء دخول وخروج الجمهور وقام سمير خفاجى منتج المسرحية بحجز المسرح عشرة أعوام قادمة
الناس اللى رجعت من المصيف شافوا شادية لما الجمهور شال العربية من على الأرض وهى بداخلها فى حدث تاريخى ..
ياللا بينا .. فى اسكندرية هسيبكم أول ما نوصل واروح المسرح اشوف حكاية التذاكر .. مش هرجع الا لما اتصرف
فى المسرح .. بجوار شباك التذاكر .. كشك شيك مضاف بشكل مؤقت .. لبيع شريط أغانى المسرحية .. مفاجأة .. شركة موريفون .. وأكبر صورة لشادية .. ولكن الاعلان يقول : شادية فى أحدث أغانيها .. لا أغانى المسرحية .. وده طبعاً مفهوم عشان البيع يكون أكثر .. ادينى شريط لوسمحت .. اتفضل
شباك التذاكر زحمة مع ان لسة بدرى الساعة 11 صباحاً .. عايز احجز 5 تذاكر .. مفيش الا تذكرتين وبعد اسبوع بقية الأماكن محجوزة .. طيب فين مكان الكراسى .. مش معقول أخد فى المكان ده .. ازاى مسرح ضخم يسع ثمانية آلاف متفرج اخد تذكرتين فى اخر الدنيا .. مينفعش وكمان انا عايز 5 تذاكر .. الحمد لله ان المسرح مكشوف والا كانت الناس اتخنقت
ايه الحكاية اتأخرت ليه .. اضطريت اشترى التذاكر سوق سوداء من واحد برة المسرح وقبل ما نرجع من المصيف بيوم
الاسكندرية شادية فى كل مكان .. الدعاية تملأ الاسكندرية .. على الشطوط المصيفين تنتظر يوم حجزهم فى المسرحية للى قدر يشترى تذاكر .. أجمل المفارقات أن يصدر من شركة امباير كاسيت شريط شادية للأطفال مع بعضينا " أغانى مسلسل شئ من الحب لإذاعة الكويت " ولكن بدون أغنية المقدمة " تدوب الضلمة فى عينينا " .. شئ رائع جميع المحلات تشغل الشريط وعلى الشطوط شادية تغنى للأطفال وفى الليل صوت شادية ينطلق من جميع المحلات .. اشتريت الشريط ورايح المسرحية ويوم حجز التذاكر اشتريت شريط أغانى المسرحية .. ولكن شريط مع بعضينا صدر بالاسكندرية قبل القاهرة استغلالا لوجود شادية بالاسكندرية وعرض مسرحيتها .. فكان الوقت كله شادية فى شادية فى شادية .. أسبوع الأحلام
يوم العرض :
المرة دى عشان معانا فلوس قعدنا فى تانى صف يعنى حنكون قاعدين مع شادية .. طبعا ياعم .. الموضوع مختلف خالص .. برافو عليك انك عرفت تحجز هنا .. أمال انا بالعب .. دى شادية .. المسرح مش هادى دوشة كبيرة قوى .. ما كام الف كرسى .. الحمد لله انه مكشوف .. فاضل قد ايه .. نص ساعة .. ياللا يا ناصر ما تعرفش تخلينا نروح لشادية فى أوضتها .. لا دول عاملين ترسانه ممنوع الدخول
بدأ العرض بنفس طقوس العرض الأول مع الفارق الكبيييييير .. الأزياء مختلفة .. اكتسبت الفرقة ثقة وإبداع وحرفة .. ثمانية آلاف متفرج وفوقنا هواء طلق التصفيق يصل للبحر وكأنه صدى صوت ..
إيه رأيكم .. بصوا ورانا .. آه .. المسرح مدرج ورانا جموع حاشدة منظر رائع خسارة ما جيبناش الكاميرا .. ووصل موعد شادية .. وصوتها وهى بالخارج فى وصلة الردح لام بدوى .. لكن المرة دى بدأ التصفيق قبل دخولها المسرح من أساسة .. العاصفة صعبة بل ومخيفة قيل ان المسرح 4 آلا كرسى .. لا ثمانية آلاف وساعات يقولوا 3 آلاف لا لا .. مازال التصفيق وشادية تأخرت قليلا فى الدخول عن العرض الأول ثم دخلت .. تحول التصفيق إلى صفافير وتهليل و.. شادية .. شادية .. شادية .. ريا .. ريا .. ريا .. حلم حقيقى .. النجاح جميل .. شادية تحضن الجماهير بأيديها وتشير للجالسين أعلى المدرجات .. جمهور اسكندرية فنان بطبعه يعرف معنى الفن .. اسكت مش عارفين نسمعك
بصوا يا جماعة شادية غيرت اللبس فى المرة دى .. وزنها زاد شوية .. قمر من على قرب .. ازدادت خبرة واضافت للنص وتحركت بحرفية وتصلح أخطاء الغير .. ليه اللى قاعدين فوق لسة بيصفروا .. يسكتوا بقى مش عارفين نركز لكن الأصوات لم تتوقف وكأنه أمر مقصود .. سهير البابلى متماسكة ومستمرة ولكن شادية عيناها " تبرق " وتنظر للجمهور .. إلى أن صاحت مجموعة مش قليلة .. الصوت .. الصوت .. الصوت مش سامعين .. وقفنا وأعطينا ظهرنا للمسرح وقلنا لهم .. إحنا سامعين .. توقف النجوم عن الكلام لدقيقتان واستأنفوا .. لكن عادوا للتشويش .. الصوت .. الصوت .. وجاء أعلى صوت من أحدهم .. الصوت يا ست الكل .. كانت شادية قد خرجت عن تماسكها فقالت :
الصوت العالى من المسرح اللى جنبنا .. هنا مفيش مشكلة .. واشارت .. اقفل الستارة وفى أقل من ثلاثين ثانية اتقفلت الستارة
انقلب المسرح بآلافه إلى تعليقات غير ظاهرة وازعاج .. خمس دقائق ثم صمت لا يوصف وأفتتح الستار ولكن الموجودة سهير البابلى .. يا جماعة فين شادية .. اكيد الجمهور مش حيعديها .. دخلت شادية وإذا بالمسرح ينقلب مرة أخرى يحييها بعاصفة لا يمكن نسيانها ( خمس دقائق بدون مبالغة ان لم يكن أكثر ) فقالت سهير البابلى .. برضوا بيحبوكى مفيش فايدة .. شادية : دول حبايبى فعاد التصفيق أكثر وأكثر .. واستمر العرض .. وجودت شادية بشكل يفوق المرة الأولى بمراحل .. محترفة مسرح هنا فى الاسكندرية ... نجمة ليست ضيفة على المسرح بل محترفة .. لا رهبة ولكن غيرت فبدلا من أن يقول مدبولى عندما قلدوا نجمة ابراهيم وزوزو حمدى الحكيم " شادية " لم يقولها هذا اليوم وأكيد شادية اللى غيرت فمن يصرف فى التغيير فى النص نسمعها توقفه لأن تانى صف يلاحظ كل شئ
انتهى العرض وفى المشهد الأخير غيرت شادية من المشهد .. فكانت فى القاهرة تقول ليه يارب كدة .. ليه يا سكينة كدة وهى تنزل على الأرض وحدها .. هنا قالت هذا وهى تحتضن سهير وصوت آهاتها الشهيرة فى الخلفية بعذوبة وقوة وجمال صوتها والشجن المتناغم مع جو الدراما كأنه يأتى من العالم الآخر .. مشهد رائع للشادية .. وجاءت الأصوات التى لم تنتظر نهاية المشهد .. الله يا شادية .. الله يا شادية .. شادية تجفف دموعها ويسدل الستار
تخرج شادية لتحية الجمهور الأخيرة ... وأهم مقولة من الجمهور .. اسكندرية حبيبتك يا ست الكل .. أمام المسرح خرجت سيارتها ولكن هنا المكان أوسع بكتييييير من مسرح المتحدين فى القاهرة .. طابور طوييييييييل يشترى شريط أغانى المسرحية " الثالثة صباحاً " ظهرت شادية أكثر داخل سيارتها بفستان " نبيتى فى اسود " غاية الرقة .. بلون شعرها وقُصتها الشهيرة .. لم تأمر السواق بالسير .. الآلاف تقول .. يا حبيبتى يا مصر يا مصر .. يا حبيبتى يا شادية يا شادية .. شقيقتى تبكى وتصفق لها .. كورنيش الاسكندرية متوقف تماما عن المرور بدأت السيارة فى التحرك بعد نص ساعة أو يزيد .. مع السلامة يا شادية .. البنات : مع السلامة يا حبيبتى .. الجمهور مع السلامة يا شادية
وغاب القمر .. تانى .. وجلست الأسرة على البحر تحكى عن شادية .. شادية تفوقت حتى على تصورنا فى النجاح .. ربنا يستر عليها
ضحك الهوا حواليك .. واتمايلت النجمات
سلم على شعرى .. ورماه عليك حكايات
مشوارنا همسة .. وضحكة شاردة فى الفضا
مشوارنا خطوة .. وعمرها ما بتنقضى
غنتها شقيقتى على بحر اسكندرية .. عرفتوا ليه شادية تسرى فى دماء كل بيت مصرى وعربى
نلتقى فى الحلقة الرابعة والأخيرة مع شادية وريا وسكينة فى مسرح الجلاء بشارع رمسيس بالقاهرة
الحلقة الأخيرة
شـــــــــــــادية
وريا وسكينة .. فى مسرح الجلاء بالقاهرة
شادية فى شوارع وسط البلد واقفة وترفع اصبعها لتشير على الفقر المدقع لسكان العشوائيات .. وصورتها تتصدر الميادين والشوارع وفوق الصورة : قريباً .. شادية .. احسان عبد القدوس .. أشرف فهمى .. " لا تسألنى من أنا "
لكن ازاى .. دى المسرحية على وشك افتتاح الموسم فى مسرح الجلاء .. ليه يا طارق .. ومسرح المتحدين ؟ ليسيه الحرية رفعت قضية وكسبتها وأخذت المسرح واتنقلت المسرحية لمسرح الجلاء فى شارع رمسيس .. يعنى قربت من بيتك يا ناصر .. طيب وشادية ازاى هتفتح المسرحية ولسة الفيلم فى تصوير المشاهد الأخيرة .. ما عرفش .. تعالى نروح بكرة مسرح الجلاء .. نعرف الحقيقة
فى مسرح الجلاء .. لا .. لسة .. العرض اتأجل .. شادية أجلته لغاية ما تخلص الفيلم تعالوا الأسبوع اللى جاى هنفتح حجز التذاكر .. وبعد شهر .. شادية فى .. لا تسألنى من أنا بدار سينما ديانا بالقاهرة وافتتاح موسم ريا وسكينة بمسرح الجلاء
مش هنروح المسرحية دى بقالها شهر بتتعرض .. طارق عرفت ايه عن شادية لما تعبت .. خدت نزلة شُعبية حادة .. عرفت ان المسرحية توقفت 3 أيام ورجعت تعرض تانى .. طيب وحكاية انها عملت عملية .. ده كان قبل العرض وبيقولوا حاجة بسيطة .. وممكن تكون إشاعة .. ما هى دلوقتى عملت الفيلم والمسرحية شغالة .. ما تقلقش يا ناصر .. شادية بقالها فترة الاشاعات كترت قوى حواليها .. دى ضريبة نجاحها وده مش جديد .. وبعدين انت قلقان ليه ما المسرحية بتتعرض وعرضتها شادية فى أمريكا والكويت وبعض الدول العربية ..الأسبوع اللى فات انقطع النور على المسرح ساعة كاملة وكملوا المسرحية على ضوء الشموع ..أنا باقول نروح ندخل المسرحية قبل ما يحصل حاجة تانى .. ياناصر صحيح شادية الكل بيحبها لكن هناك قليل بيغير منها وخصوصا ان شادية بأعمالها الأخيرة توهجت وأصبحت حديث الناس بعد فترة هدوء وهناك قليلون تعميهم الغيرة وشادية نفسها لا تعرف وما تنساش ان الجمهور عرف مين الحقيقى ومين اللى صخب على الفاضى .. هى شادية أجرت جماهير غفيرة فى كل هذا النجاح ؟ زى ما غيرها عمل .. دلوقتى الناس كلها عارفة الحقيقة وما صدقوا شادية رجعت لنشاطها تانى
طيب والفيلم .. ربنا يستر لأن الجمهورية كاتبة ان شادية تتفوق على عادل امام فى حتى لا يطير الدخان وعلى نادية الجندى فى الإيرادات وترفع أجرها .. ندخله لما نروح نحجز تذاكر المسرحية .. هناخد حسام ؟ لا ده حاقد انا وانت بس
يوم العرض .. مسرح الجلاء مختلف عن المتحدين ومصطفى كامل بالاسكندرية .. شادية فى الموسم قبل الأخير تغنى .. تمثل وهى شادية العظيمة بنفس حرفة غنائها فى الحفلات وروعة أفلامها وتفوقها فى مسلسلات الإذاعة .. الجو شتاء والتركيز أعلى .. ناصر شادية وزنها زاد اكتر .. فعلاً ولو أنها لا تحب وزنها يزيد ولكن زيادة الوزن البسيطة أعطاها جمالاً أكثر .. افيهات المسرحية زادت .. احمد بدير غير شكل الكوميديا بتاعة حمدى احمد وزود افيهات مع سهير البابلى .. وخصوصا " المخرج قال كلمتين واتكلم " .. اتقالت فى اسكندرية والظاهر لما عجبت الناس بقوا يكرروها كل يوم .. حمدى احمد فى بدايات العرض كان اوقع لأن لهجته الأصلية هى نفس لهجة شخصية عبد العال الصعيدية والكوميديا كانت بلا ثرثرة .. المسرحية بأى واحد فيهم ناجحة لأن شادية موجودة واحمد بدير برضه لون جديد ..
قلبى حاسس ان شادية هتكتفى بالتلات سنين .. ما عتقدش يا ناصر مش شايف فى عز الشتاء المسرح بيترج من التصقيف والتذاكر كاملة العدد .. انت بس حساس بسبب المشاكل اللى بتواجهها شادية والجرايد ما لهاش شغلة غيرها لأنها على القمة بين المطربات وعلى القمة بين الممثلات .. طيب ليه صوروا المسرحية زى ما الاهرام قالت .. لا ده تصوير مؤقت .. لسة كتير وخد عندك عقبال ما تتوزع فيديو وبعدين يعرضها التليفزيون .. الحمد لله اننا شفناها ع المسرح .. كفاية كلام الفصل التالت هيبدأ
35 دقيقة هى مدة عرض الفصل التالت وشادية غارقة فى الدراما كما لم تمثل من قبل ففى الفصل التالت تسيطر الدراما دون الغناء ولكن النهاردة شادية مبدعة فى أعلى درجات اندماجها .. صوتها يتحشرج من الدموع فى ديالوجات الدراما الحزينة .. تفوقت على الجميع .. فانفعالها مظبوط ليس زائد إلى درجة أن يختفى صوتها ولكن حساس .. لا يمكن نسيان الفصل الثالث فى هذا اليوم فى حياة شادية بالنسبة للتمثيل فالمسرحية فى تصوير الفيديو رغم روعتها الا أنها على المسرح شئ خطير حتى الاضاءة كانت فوسفورية فالتصوير أظهر المسرحية بأقل بكثير من الحقيقة الملموسة شئ خرافى
انتهى العرض وانتظرنا سيارة شادية كالعادة .. المرة دى .. الفستان لونه موف ولكن ترتدى " فرو اسود رائع " يظهر لون بشرتها الأبيض الناصع زى القمر وقفنا جميعاً نشير إليها فقط ولكن الجمهور يقول لها .. الف سلامة عليكى .. خلى بالك من نفسك يا ست الكل .. مع السلامة .. مع السلامة
ياترى يا ناصر هنشوف شادية تانى امتى ؟ هنشوفها كتيييييير .. ربنا يخليها لنا
غاب القمر يابن عمى .. ياللا روحنى .. دى النسمة آخر الليل بتفوت وتجرحنى .. والصوت دبل .. فى الخلا .. والليل ما عاد له دليل .. نعس الفضا .. واتملا .. قلبى بنجوم الليل .. طار النسيم .. بالشوق .. لما كلمتك .. لمس النسيم .. توبى .. بهمس غنوتك .. غاب القمر يابن عمى .. ياللا روحنى