ميزان الأخلاق

قال تعالى:{ وإنك لعلى خلق عظيم }

إن الأخلاق الكريمة والشيم الحميدة
سبب كل سعادة وهناء
والأخلاق السيئة والطباع الدنيئة
أصل كل شقاء وبلاء

فمن عمل على إصلاح نفسه..وتجمل بكريم الطباع..وتكمل بجليل الخصال..وتحلى بأفضل السجايا..وتخلى عن نقائض الدنايا...
فقد تمسك بدينه
وعمل بما يرضي الخالق جل وعلا
وكان عند الناس موضع الاحترام والتبجيل

لكن...من ساءت أخلاقه..وسفلت طباعه..
فعق دينه
وأساء إلى الناس فقطع منهم حبل المودة
ولا ريب أن عاقبت أمره إلى الوبال
ومصيره الخسران والزوال

قال تعالى: { من عمل صالحاً فلنفسه ومن أساء فعليها وما ربك بظلام ٍ للعبيد}

وقال جل جلاله: { إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم وإن أسأتم فلها }

وقال عليه الصلاة والسلام:[ أحب عباد الله إلى الله أحسنهم خلقاً ]

وقال عليه الصلاة والسلام:[ ليس شئ ٌ أثقل َ في ميزان العبد من الخلق الحسن ]

وقال أيضاً عليه الصلاة والسلام:[ إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم ولكن يسعهم منكم بسط الوجه وحسن الخلق ]

وعلى النقيض من حسن الخلق......هناك سوء الخلق

قال علي كرم الله وجهه: من كثر همه كثر سقمه..ومن ســـاء خلقه عذب نفسه

ومما قيل في كليهما....

"سعة الخلاق تفتح كنوز الأرزاق..وتكثر من الأصفياء..وتقلل الأعداء..وتسهل المصاعب..وتنيل أسمى الرغائب..وأعز المطالب"

وقال آخر : "حسن الخلق يوجب المودة..وسوء الخلق يوجب المباعدة..والانبساط يوجب المؤانسة..والانقباض يوجب الوحشة"

وقال آخر : "صفاء الخلاق من نقاء الأعراق....." (الأعراق: الأصول)

وقال بعض البلغاء: "دماثة الخلاق تخمد من الصدور جذوة الأحقاد..وتطفئ من القلوب لظى الضغائن..وشراسة الطباع تضرم الفتن..وتوقد الشرور..وتورث المهالك..وتـُعقب الندم"

وجمع بعضهم علامات حسن الخلق فقال:
هو أن يكون المرء كثير الحياء
قليل الأذى
كثير الصلاح
صدوق اللسان
قليل الكلام
كثير العمل
قليل الفضول
قليل الزلل
وهو بر وصول
رضي ٌ شكور
حليم رفيق
عفيف شفيق
لا لماز "عياب" ولا سباب ولا نمام ولا مغتاب
ولا عجول ولا حقود
ولا بخيل ولا حسود
هشاش بشاش "طلاقة الوجه مع الفرح"
يحب في الله
وكم فتى أرزى به سوء خلقه *** *** *** فأصبح مذموما ً قليل المحامد

وقال أخر:
ولو أنني خيرت كل فضيلةٍ *** *** *** ماخترت غير مكارم الأخلاق

الموضوع الأصلى : ميزان الأخلاق المصدر : قيثارة الغناء العربى

توقيع العضو:

نور الحياة شاكر