فاجأتها أزمة قلبية .. وداعا وردة الجزائري
رحلت الفنانة وردة الجزائرية, بعد أن وافتها المنية مساء أمس, بمنزلها بالزمالك بالقاهرة إثر سكتة قلبية عن عمر يناهز الـ73 عاما, وقد أمر الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة بإرسال طائرة خاصة صباح اليوم لنقل الجثمان إلي الجزائر لدفنه في موطنها,
وداعا وردة
التي ظلت وردة مرتبطة به طوال حياتها رغم غربتها, وكانت اخر أغنية لها منذ أيام بمناسبة الذكري الخمسين لاستقلال الجزائر, وهي مازال واقفين, وتحققت امنيها, وهي انها ستظل تغني حتي تموت, وذلك بعد أن طالبها بعض الفنانين بالاعتزال, وكانت قد خضغت مؤخرا لجراحة لزرع كبد جديد في المستشفي الأمريكي بباريس.
ولدت وردة في فرنسا في22 يوليو عام1939 لأب جزائري وأم لبنانية, لها طفلان هما رياض ووداد, اسمها الحقيقي وردة فتوكي, بدأت مشوارها الغنائي في فرنسا بتقديم أغاني أم كلثوم وأسمهان ومحمد عبدالوهاب, وعادت مع والدتها إلي لبنان وهناك قدمت مجموعة من الأغاني الخاصة بها, من ألحان الصادق ثريا.
جاءت لمصر عام1960 بدعوة من المنتج والمخرج حلمي رفلة الذي قدمها في أولي بطولاتها السينمائية ألمظ وعبده الحامولي بعدها عشقت مصر واقامت بها, وعاشت بين القاهرة والجزائر وباريس, وشاركت في اوبريت وطني الأكبر بعد ان طلب الرئيس جمال عبد الناصر أن يضاف لها مقطع في الأوبريت, تزوجت من جمال قصيري وكيل وزارة الاقتصاد الجزائري, الذي كان قد طالبها بالاعتزال, الي ان انفصلت عنه وعادت للقاهرة, وانطلقت مسيرتها من جديد وتزوجت الموسيقار بليغ حمدي لتبدأ معه رحلة غنائية استمرت حتي بعد طلاقها منه عام1979, كان ميلادها الفني الحقيقي في أغنية( أوقاتي بتحلو) ألحان سيد مكاوي. وغنت من ألحان محمد عبد الوهاب, وتعدت أغانيها الـ300 أغنية, والذي اعطاها الاستمرارية, انها كانت تساير المتغيرات في الأغينة, وتغير مسارها الفني لتواكب الاغنية الايقاعية, بعد ان غنت من ألحان صلاح الشرنوبي( بتونس بيك).
مثلت للسينما, ألمظ وعبده الحامولي مع عادل مأمون, ومع رشدي أباظة أميرة العرب وحكايتي مع الزمان وكذلك مع حسن يوسف في فيلم صوت الحب.