منة شلبى استطاعت فى فترة وجيزة ان تتفوق على الكثير من بنات جيلها وان يصبح لها شكل متميز عن باقى نجمات السينما.. ورغم وهج النجومية والنجاحات المتتالية حدثت لها فى الفترة الاخيرة العديد من المنعطفات فى حياتها الشخصية، التي أثرت كثيرا على حالتها المزاجية وجعلتها تفضل الابتعاد قليلا عن الوسط الفني لتلملم نفسها وتستعيد انطلاقها وحيويتها..منة تفتح لنا قلبها وخزينة أسرارها في هذا الحوار وتبوح بصراحة عما حدث لها من أحداث واخفاقات عاطفية وفنية..
كيف تنظرين لتجربتك مع المخرج يوسف شاهين فى فيلم هى فوضى؟فى الحقيقة انا سعيدة جدا بالعمل مع مخرج بحجم يوسف شاهين لدرجة انه عندما رشحنى لبطولة الفيلم انتابتنى حالات متناقضة سعادة وفرحة وقلق ورعب لدرجة اننى كنت فى غرفة منزلى طائرة من الفرحة وكنت زى المجنونة رايحة جاية فى الشقة وأفكر كيف سأجسد الدور وهل سوف انجح خصوصا وان مخرج بحجم شاهين اعطانى دور متميز ووثق فى وبالتالى فأنا مرعوبة من شدة القلق وأرجو أن اكون على نفس مستوى الثقة التى منحها لى خصوصا وان دورى اقرب الى السهل الممتنع وارهقنى جدا وأتمنى ان يستقبل الجمهور دورى بشكل طيب فانا سعيدة بالعمل معة لأنه يمثل اضافة كبيرة لتاريخى الفنى ويكفى اننى عندما انظر الى cvاننى عملت مع مخرج عمل معة كبار النجوم الان.
هل عملك مع خالد يوسف سهل لك طريقة التعامل مع يوسف شاهين ؟بالتأكيد شغلى مع خالد يوسف افادنى على المستوى العملى جدا فقد حدثت لى نقلة نوعية كبيرة فى حياتى الفنية منذ اول فيلم معه وهو (انت عمرى) لأنه فى ذلك الوقت كان الجمهور يتصور اننى (مش باعرف امثل كويس) واننى معتمدة على صدفة نجاحى فى فيلم الساحر خصوصا اننى لم اكن موفقة فى افلام كثيرة قبل انت عمرى فشغلى معه افادنى واذا لم اكن قدمت انت عمرى لم يكن سيختارنى يوسف شاهين لفيلمة (هى فوضى)
هل لمست فرقا او اختلافا بين كاميرا يوسف شاهين وكاميرا خالد يوسف ؟رغم ان خالد من نفس مدرسة شاهين ونفس الدم لكن هناك اختلاف بدون شك وهو عين يوسف شاهين فهو الوحيد الذى يفهم المفردات اكثر من اى شخص اخر وهذا هو سر تميز شاهين لكن نفس الالتزام والجدية وطريقة الشغل التى تعاملت بها مع خالد هى نفسها طريقة شاهين فبالتأكيد هناك اختلاف خبرة وإذا اعطيت جو فيلم وخالد فيلم كل واحد سوف يقدمة برؤية مختلفة.
قيل ان علاقتك بخالد يوسف كفنان انقطعت للأبد بعد انفصالك عنه عاطفيا ؟غير صحيح لم يحدث ذلك والاعلام وبعض الصحف اعطت للموضوع حجما اكبر من حجمه وبعدا كبيرا فالزواج او الخطوبة وارد فيها الانفصال وهو شى عادى والإنسان لا ياخذ اكثر مما هو مكتوب له لانها مسالة قسمة ونصيب فالانفصال العاطفى بيننا لم يوثر على علاقتنا والدليل اننى ذهبت الى مهرجان فينسيا السنمائى الدولى لعرض الفيلم هناك وكان معى خالد وباقى ابطال الفيلم.
لكن قيل انك تعرضت لازمة نفسية بعد الانفصال وزادت الحالة اكثر بعد ان علمت باستبعادك من فيلم (حين ميسرة) الذى يخرجة خالد يوسف؟لم يحدث ذلك لاننى كما قلت لك انسانة مؤمنة بالقدر والنصيب وقرات ذلك فى الصحف اما عن استبعادى فالحقيقة ان خالد يوسف كان قد اتفق معى على الظهور كضيف شرف فى الفيلم ووافقت لكن بسبب الحادثة التى تعرضت لها موخرا اعتذرت لخالد وحلت محلى غادة عبد الرازق.
بمناسبة الحادث قيل ان خالد يوسف او زوجتة وراء التخطيط له؟انا لا اتصور ان تصل البشاعة بمن يطلقون الشائعات لهذه الدرجة من الانحطاط والتفكير التآمري الرخيص.. واعتقد ان هذا الكلام غير منطقى او مقنع بالمرة..خاصة وان الشرطة حين سألت سائق الميكروباص الذي اصطدم بسيارتي عما اذا كان هناك شخص وراء هذا الحادث، نفى تماما..ولو كان أحد قد استأجره ليفتعل الحادث لما كان سيستطيع أن يخفي ذلك عن المحققين، كما أن خالد يوسف كان من اول المتصلين للاطمئنان على صحتى ..فكيف يكون هو من دبر الحادث كما اننى اقتنعت بان سائق المكروباص لا يقصد لذلك تنازلت عن المحضر، الذى كنت قد حررته ضده.
وهل انفصالك عن خالد معناه انفصالك عنه فنيا؟طبعا لا وألف لا..لان خالد بدون مبالغة وضعنى على سلم النجومية والطريق السليم بعد فيلم انت عمرى فقد حدثت نقلة نوعية فى حياتى الفنية وهو الذى رشحنى لبطولة فيلم هى فوضى وهو صاحب الفضل في تقديمي ليوسف شاهين، لان المعروف عن جو انه لا يشاهد افلاما كثيرة، ولا يعرف معظم الفنانين والفنانات الجدد.
البعض يرى ان دورك فى فيلم (الاولة فى الغرام) عادى وليس بنفس قوة دورك فى (واحد من الناس) ؟انا اتفق معك بشكل كبير فى ان دورى فى واحد من الناس على قدر مساحتة الصغيرة كان اعلى من ادوارى فى محطة مصر وكدة رضا وهذا الفيلم لسبب بسيط ان الافلام الثلاث الاخيرة طبيعتها لايت كوميدى لكن دورى فى (الاولة فى الغرام) خرج بهذا الشكل وانى وافقت علية خصوصا ان مولفه كاتب له احترامه وثقله على الساحة السنمائية وهو وحيد حامد لكن سبب هذا الراى ان الجمهور دائما متوقع ان اكون فى دور غير عادى وبالنسبة لهم هذا الدور عادى وهو امر يسعدنى ويضايقنى لأننى اشعر اننى لم اوفق فى الاختيار ثم لا احد يظل طوال الوقت موفق لكن لم يصل الموضوع لدرجة الندم.
الكثيرون يفسرون سبب نجوميتك السريعة عكس بنات جيلك انك ليس لديك خطوط حمراء عكس نجمات السينما النظيفة اللاتى يرفضن القبلات والأحضان والمشاهد الساخنة ؟لا يوجد شى اسمه سينما نظيفة لكنها مسألة قناعات لكل فنانة، فهناك من لديهم محاذير وخطوط حمراء ووجدوا انهن لا يستطعن عمل هذه الادوار، اما انا فعندى خطوط حمراء أخرى فى ادوارى..فأنا لا استطيع تقديم دور مبتذل وارفض تقديم العرى من اجل العرى لكن لو كان هناك دور جميل وبه بعض المشاهد الساخنة اجسده على الفور مثلا هى فوضى لا توجد به اى مساحة اغراء على عكس ما هو معتقد عن افلام شاهين وعلى عكس ما انا متوقعة اصلا ولو كان دورى فى هذا الفيلم يحتمل الاغراء سأوافق فانا عندما اجسد الدور اجسده كما هو مكتوب وحسب الاتفاق.
اليس غريبا ان اسمك لم يتصدر افيشات السينما كبطلة ونجمة شباك رغم افلامك الكثيرة؟المناخ الان اختلف عن عصر نادية الجندى ونبيلة عبيد، وهما قدما أعمالا كثيرة قبل أن تتح لهما فرصة البطولة المطلقة ..اما انا فتاريخى الفنى لا يزال قصير، وطالما لدى اخطاء لن استطيع ان اتحمل مسئولية فيلم بمفردى ولم يصلنى الفيلم الذى يستفزنى ويجعلنى قادرة على ان انزل به السباق وأتحمل مسؤولية نجاحه او فشله.. خطتى ان اكون ممثلة مهمة وأقدم ادوارا جيدة وليس فى خطتى ان اصبح نجمة شباك لأنها لا تأتى بخطط ولكن عن طريق ورق وسيناريو جيد ومنتج متحمس واعترف بدون تواضع باننى لست نجمة شباك حتى الان.