المصدر مجلة الشباب
بقلم حواش منتصر
العدد :اول يونيو 2011
اختفوا عن الساحة الفنية إما لتقدم العمر بهم وإما لإصابتهم بأمراض منعتهم من المشاركة في أي عمل فني وبرغم
أن معظمهم لديهم الرغبة في العودة مرة أخري والظهور علي الشاشة إلا أن هناك ما يمنع ذلك هم "نجوم بين السما
والأرض". نتذكرهم علي هذه الصفحات وندعو لهم بالصحة وطول العمر بقدر ما أسعدونا.
زهرة العلا
اختفت عن الساحة الفنية منذ ما يقرب من 14عاما وتحديدا في عام 1997 كان عمرها وقتها 63 عاما وذلك بعد أن
وصل رصيدها الفني إلي 120 فيلما و55 مسلسلا وعدد من المسلسلات الإذاعية والمسرحيات ومثلما عرفناها علي
الشاشة كرمز للفتاة البريئة المغلوبة علي أمرها لم نشعر بها أيضا عندما انسحبت طواعية عن العمل الفني دون أي
ضجة أو مشاكل رغم ما قيل عن تجاهل المخرجين والمنتجين لها في فترة التسعينات من القرن الماضي وكان ردها
بكل بساطة أنها ابتعدت عن الفن لأنها قدمت كل شيء ولم يعد لديها جديد وكان آخر أعمالها هو مسلسل "الوسادة
ماتزال خالية" والذي سجلته وهي تمر بظروف صحية صعبة جدا بعد أن أصيبت بجلطة، في هذا الشهر تحتفل بعيد
ميلادها الـ77 وهي حريصة جدا علي الاحتفال به لدرجة أنها وهي في أزمتها المرضية طلبت إحضار تورتة في
المستشفي للاحتفال بعيد ميلادها الـ75 وبرغم أن حالتها الصحية لم تعد علي ما يرام إلا أنها تحاول أن تقاوم الزمن
وتشغل وقتها مع ابنتيها منال وأمل الصيفي وعمرو الصيفي الذي تعتبره ابنها الأكبر رغم أنه ابن زوجها المخرج
الراحل حسن الصيفي ولها من الأحفاد ستة تعيش معهم أجمل الذكريات ورغم انسحابها من الوسط الفني إلا أنها
مازالت مقتنعة بما قدمته من أعمال وتحكيها لأحفادها ولا تخجل من أي شيء منذ أن بدأت عملها الفني علي يد
الفنان يوسف وهبي وعملت في مسرحه عندما كان عمرها 13 عاما وقد كان آخر ظهور لها في عيد الأم 21 مارس
2010 حيث لم تتمكن من حضور حفل تكريمها كفنانة وأم في احتفالية أقامها المركز الكاثوليكي وذلك بسبب
مرضها الذي ألزمها البقاء في البيت فتم تكريمها في البيت تقديرا لعطائها علي مدي سنوات عملها.
كمال الشناوي
رغم اختفائه عن الساحة الفنية منذ 5 سنوات بعد تقديمه فيلم ظاظا إلا أنه بعد الثورة أصبح حديث الجميع من
خلال "الكليب" الذي تناقله الشباب علي الإنترنت والذي يظهر فيه الرئيس السابق مبارك في لقطة مع كمال
الشناوي في فيلم "وداع الفجر" وكان مبارك قد منع ظهور هذا الفيلم منذ 30 عاما لتواجده في مشهدين كقائد سرب
طيران والآن وبعد اقترابه من عامه الـ90 يري أنه شبع تمثيل ولم يعد يغريه أي عمل ليعود للشاشة مرة أخري وأن
هناك حالة من عدم التقدير لتاريخه فالأعمال التي تلقاها كانت بأجور متدنية وتظهره بدور كومبارس ورغم ذلك فهو
ينتظر فرصة جيدة ويقول إنه لم يعتزل التمثيل ورغم حالة المرارة التي عاني منها الشناوي في السنوات الأخيرة
بسبب التهميش الفني له إلا أن عام 2009 كان الأسوأ بالنسبة له بعد وفاة ابنه المهندس علاء فجأة دون مرض إلا
أن أكثر ما يعاني منه الشناوي خلال الأيام الحالية هي الوحدة والجحود الذي يلاقيه من عدد كبير من الفنانين فلم يعد
أحد يسأل عنه سوي شادية ونادية لطفي وعزت العلايلي ونبيلة عبيد ونهال عنبر إلا أنه يحاول التغلب علي هذه
الوحدة من خلال الجلوس أمام التليفزيون لمدة 6 ساعات يوميا كما أنه تعود علي الاستيقاظ مبكرا وممارسة هواية
الرسم وكتابة القصص وأحيانا يقوم بتسجيل ذكرياته الفنية والشخصية علي أشرطة كاسيت وقد انتهي مؤخرا من كتابة
أربع قصص هي "حب لا يري النور" و"حب في الظلام" و"الحب الأسود" و"احميني من أهل زوجي" ومن المحتمل
أن يحولها لسيناريوهات أفلام ويقوم هو بإنتاجها كل هذا الكم من النشاط يقوم به الشناوي الآن في محاولة منه للتغلب
علي أمراض الشيخوخة والقلب وضغط الدم
.
نادية لطفي
مرت بأزمة صحية في بداية العام الحالي فمنعها الأطباء من الحركة لمدة شهر كامل حتي تتحسن حالة عمودها
الفقري الذي يعاني آلاما حادة وهذا هو السبب الذي منعها من التواجد في ميدان التحرير أثناء الثورة احتفلت بعامها
الـ74 في يناير الماضي ورغم أنها قدمت العشرات من الأفلام إلا أنها لم تقدم إلا عملا تليفزيونيا واحدا ومثله في
المسرح نادية لطفي التي كانت نجمة شباك في الخمسينات والستينات من القرن الماضي ابتعدت عن الساحة الفنية
منذ ما يقرب من 30 عاما لأنها ترفض القيام بدور فرعي أو أن يتعامل معها المخرجون والمنتجون بمنطق الشفقة
ورغم ذلك فهي لم تقرر الاعتزال هي فقط قررت الإبتعاد ورغم ذلك قامت في عام 2008 بلفتة إنسانية عندما أجرت
اتصالات بعدد من الفنانين والفنانات منهم صلاح السعدني وشويكار وسعيد صالح وسمير غانم تدعوهم للاحتفال معها
بعيد ميلاد الفنان جورج سيدهم بمنزله يوم 28 مايو 2008 ورغم أنها اهتمت بفنان مثلها إلا أنها لم تجد من يهتم بها
وعاشت حالة من الاكتئاب لدرجة أنه عندما أعلن الدكتور أشرف زكي أنه سيخاطب الحكومة المصرية لتكريمها
كان ردها به نوع من التهكم وقالت "سلامات يا تكريم" لذلك هي في عام 2009 تفاوضت مع أكثر من فضائية
لشراء مذكراتها لعرضها في حلقات منفصلة بصوتها وصورتها وذلك من أجل الحصول علي مقابل مادي يضمن لها
حياة كريمة ولكن هذا الكلام لم ينفذ وتجدد في هذا العام ولكن حتي الآن لم يتم التوصل لاتفاق بينها وبين أي قناة
الغريب أن نادية لطفي انقطعت علاقتها بالإعلام منذ ما يقرب من 6 سنوات إلا أنها بعد الثورة ظهرت بشكل مكثف
وأبدت تفاؤلها بالمستقبل وهاجمت من يبدون تخوفهم من الإخوان المسلمين إلا أن ما يملأ حياة نادية لطفي الآن هي
الحيوانات التي تربيها في منزلها من أرانب وحمام وقطط وعصافير و=====.
ماجدة الصباحي
رغم ابتعادها عن الوسط الفني إلا أنها كانت حاضرة علي الساحة الإعلامية مؤخرا بسبب الأحداث التي تعرضت لها
حيث تعرضت لخيانة من اثنين ممن يعملون بشركتها بعد أن ظلا يسرقانها لمدة 20 عاما وقاما بتبديد مقتنياتها ونقل
بعض الشقق التي تمتلكها إلي أسماء أقاربهما بعد أن أعطتهما توكيلا عاما بإدارة أعمالها إلا أن تحقيقات النيابة في
هذه القضية أسفرت عن مفاجأة وهي أن ماجدة قامت بتأجير شقتها بالدقي للمركز الأكاديمي الإسرائيلي وذلك
بالمخالفة لقرار نقابة الفنون التمثيلية والذي يرفض التطبيع مع إسرائيل والتعامل معهم وفي نفس العام أيضا قام
مريض نفسي بتحطيم تمثال خاص بالفنانة ماجدة الموجود أمام مجمع ماجدة للسينما بالحي السابع بمدينة 6 أكتوبر
ليست هذه آخر أحزان ماجدة في أيامها الأخيرة فقد تعرضت لجرح قطعي في شريان القدم اليسري ونزيف دموي
بعد اختلال توازنها أثناء أدائها بعض الأعمال المنزلية وهو ما استدعي نقلها للمستشفي وبعد كل هذه الحوادث قامت
الفنانة ماجدة بأداء فريضة الحج. الآن ماجدة التي وصلت لعامها الـ81 تعيش في فيلا في مدينة 6 أكتوبر وتضع علم
مصر أعلي بوابة الفيلا هي ترفض العودة للعمل الفني إلا من خلال عمل من إنتاجها وقد عرض عليها عروض
كثيرة ومبالغ وصلت إلي 150 ألف دولار لتقديم قصة حياتها في عمل فني إلا أنها تري أن حياتها لا تباع ولا
تشتري وأنها ستقدم عملا في 15 حلقة كهدية للتليفزيون المصري ورغم أنها كانت سعيدة بالثورة إلا أنها قبلها كانت
من المؤيدين لتولي جمال مبارك حكم مصر وأيضا كانت ضد إهانة مبارك احتراما لتاريخه، يذكر أن ماجدة اسمها
الحقيقي عفاف علي كامل الصباحي وبدأت حياتها مع التمثيل وعمرها 15 عاما بعد أن هربت من عائلتها وغيرت
اسمها إلي ماجدة.
نجاة الصغيرة
في نوفمبر من عام 2002 أعلنت اعتزالها الغناء ورفضت كل محاولات التأثير عليها لإثنائها عن قرارها وذلك
رغبة منها في الحفاظ علي تاريخها وكان عمرها وقتها 64 عاما وكانت نجاة صاحبة الـ75 عاما قد قللت نشاطها
الفني ابتداء من منتصف السبعينات من القرن الماضي مكتفية بالأغنيات الطويلة التي كان التليفزيون المصري يبثها
بانتظام لسنوات طويلة غير أنها في نهاية التسعينات بدأت تبتعد عن الوسط الفني وأعلنت الاعتزال في بداية الألفية
الجديدة وكان آخر ما غنته "أسألك الرحيلا" وقد كان آخر ظهور إعلامي لها في ديسمبر 2006 في جريدة البيان
الإماراتية أثناء تكريمها في مهرجان دبي وذلك بعد ربع قرن من الصمت ورفض التعامل مع وسائل الإعلام نجاة
مقيمة الآن في عمارة ليبون بالزمالك وهي دائمة السفر للندن ولا تتواجد في مصر في فترات الصيف وتكون موجودة
في الشتاء فقط ولا تخرج من منزلها إلا مرة واحدة كل 3 أسابيع وتقريبا يوم الثلاثاء لأنها تحب أن تقضيه في مكان
مفتوح وقبل اعتزالها لم تكن نجاة تعمل في هذا اليوم الغريب أن نجاة لا تملك سيارة وعندما تتحرك خارج منزلها
فإنها تقوم باستئجار سيارة من معرض سيارات ابن شقيقتها وبعد وفاة شقيقتها سعاد حسني تغيرت حياة نجاة بعض
الشيء وأصبحت علاقاتها الأسرية مقتصرة علي ابنها وليد وارتدت الحجاب وأصبحت تزور مساجد الأولياء ورغم
حالة الاكتئاب التي عاشتها نجاة بعد وفاة شقيقتها سعاد حسني إلا أن حالتها الصحية جيدة ولكن هذا لا يمنع من
قيامها ببعض الفحوصات الطبية في لندن من وقت لآخر نجاة الصغيرة التي غنت لأول مرة وعمرها 5 سنوات أنهت
علاقتها تماما بالفن والإعلام ولا تنوي الظهور مطلقا.
جورج سيدهم
رغم ملازمته لفراش المرض منذ حوالي 15 عاما لإصابته بجلطة في المخ أدت إلي حدوث شلل تام أثرت علي
مركز الكلام والنطق بالمخ إضافة إلي إصابته بمرض الزهايمر واختفائه عن الساحة الفنية والحياة العامة إلا أن
المسرح الكوميدي اختار الفنان جورج سيدهم ليكون ضمن المكرمين في مهرجان الضحك في يونيو 2010 جورج
سيدهم أحد نجوم فرقة ثلاثي أضواء المسرح مع الضيف أحمد وسمير غانم يبلغ من العمر الآن 72 عاما ورغم
مرضه وغيابه إلا أن زوجته الدكتورة ليندا وعددا من أصدقائه الفنانين منهم نادية لطفي وسمير غانم وماجدة
الصباحي وصلاح السعدني ومشيرة إسماعيل وغيرهم الكثيرين وهؤلاء أيضا يقومون بزيارته باستمرار ورغم تحسن
حالته إلا أنه يمارس حياته بشكل طبيعي ويشغل وقته بين قراءة الصحف والمجلات ومتابعة قنوات التليفزيون
المختلفة بل إنه يمارس بعض الهوايات والتسلية كلعبة الدومينو والزهر لكنه لايزال يعاني ضعفا بسيطا في النطق
ويكتفي بالتعبير بالاشارات ونظرات العين وبعد قضائه أعواما طويلة علي الكرسي المتحرك أصبح يمشي الآن بشكل
عادي داخل منزله بشارع عباس العقاد ولا يتقاضي جورج من الدولة أي أموال أو نفقات علاجية إلا معاشه وقدره
270 جنيها و150 جنيها أخري من نقابة الممثلين وقد لعب جورج سيدهم الأدوار الكوميدية بالإضافة إلي تميزه
وإجادته أداء الأدوار النسائية الساخرة بالإضافة إلي قدرته علي الغناء وأداء الاسكتشات المسرحية من أشهر أعماله
مسرحية المتزوجون خلال الفترة التي قضاها في التمثيل من 1963 وحتي 1995.
محمد نوح
غاب عن الساحة الفنية لمرضه إلا أنه مازال يعقد صالونه الثقافي كل يوم جمعة الفنان الكبير محمد نوح الذي وصل
لعامه الـ74 مازال بعيدا عن التكريمات ومازال يعاني الكثير من التهميش من قبل وزارة الثقافة التي لم تكرمه في
أي مناسبة ولم ينل أيا من جوائز الدولة التشجيعية أو التقديرية ورغم أنه لم يتحدث عن هذا إلا أنه بالتأكيد لديه
شعور داخلي بنكران الجميل محمد نوح هو مطرب وملحن بدأ حياته في المسرح الغنائي واشتهر في مسرحية "سيد
درويش1966" ودرس في جامعة ستانفورد بقسم التأليف الموسيقي ولمع في أغاني سيد درويش وهو عازف ماهر
للبيانو والعود والكمان والناي لحن موشحات لنجاح سلام وعلي الحجار ومحمد الحلو ومحمد ثروت وعفاف راضي
وغيرهم وكون رباعي نوح مع أولاده سحر نوح وهي أستاذ في معهد الكونسرفاتوار وهاشم نوح طيارمدني ومريم
نوح أستاذ مساعد بالجامعة الامريكية كما أن محمد نوح مؤلف موسيقي وأستاذ صوتيات بمعهد السينما واستاذ
المسرح الغنائي بمعهد الموسيقي العربية وله أبحاث في الموسيقي الفرعونية والتاريخ الفرعوني واللغة المصرية
القديمة ومايخص الفلكلور الباقي للمصريين عبر التاريخ وهو من مواليد طنطا في 8 يناير سنة 1937 وتخرج في
كلية التجارة جامعة الإسكندرية.
سيد زيان
الفنان سيد زيان بعد أن أنهكه المرض أكمل عليه أولاده
فبعد تعرضه لجلطة في المخ في عام 2002 وأصيب بشلل نصفي قام 3 من
بناته وهن سامية وإيمان وحنان برفع دعوي قضائية رقم 916 لسنة 2005 ضد كل من محمد و داليا سيد زيان
مدعيات خوفهن علي ثروة والدهن وأملاكه التي جمعها بجهده خلال سنوات عمله الفني و تعرضها للضياع بسبب
بعض التصرفات غير اللائقة من كل من شقيقهن محمد وشقيقتهن داليا وقبل مرضه بعام واحد كان سيد زيان قد
تعرض لصدمة فقدان ابنه أيمن بعد تناوله جرعة زائدة من الهيروين سيد زيان البالغ من العمر 71 عاما استرد
جزءا من عافيته وتردد منذ عدة أشهر أنه سيسجل عددا من الأدعية الدينية بصوته ليعود بها إلي الساحة الفنية من
خلال شركة "النور" التي يستهل عبرها إنتاجه الفني الجديد بهذه الأدعية ولكن أكثر ما ضايق سيد زيان خلال فترة
مرضه هو عدم رعاية نقابة الممثلين له أثناء مرضه وعدم التزامها بأي نفقات علاجية نحوه أما أكبر مشكلة تواجهه
في مرضه فهي حياة العزلة التي يكرهها. سيد زيان بدأ يعمل في السينما والمسرح منذ أواخر الستينيات ولمع في
مسرحية سيدتي الجميله ومن أعماله في المسرح البلدوزر عمل في مسرح نجم وفي التليفزيون في مسلسل أبيض *
أبيض وأدي في السينما الكثير من الأدوار الثانية ظل وفيا للكوميديا في كل الفنون التي عمل بها.
فؤاد خليل
في عام 2005 تعرض الفنان فؤاد خليل لأزمة صحية وتدهورت حالته الصحية تدريجيا وعاني مرض الخذل
الرباعي إثر صدمة مخية وجلطة في القلب ومرض السكر حيث أخذ يتنقل من مستشفي الي آخر حكومي وفي عام
2007 تعرض لغياب عن الوعي نقل إثرها لمستشفي الجلاء والآن تدهورت صحته بشكل كبير ويرقد في أحد
المستشفيات العسكرية بطريق المطار منذ عام 2010 الغريب أنه في بداية مرضه كان هناك عدد من الفنانين يقومون
بالسؤال عليه وزيارته وهم عادل إمام ومحمود عبد العزيز وعزت أبو عوف ووحيد سيف وماجد المصري ومحمد
رياض ومحمد هنيدي وهاني شاكر أما الآن فلم يعد أحد يسأل عنه سوي الفنانة وفاء مكي وبالتأكيد ابناه أحمد ومنة
الله ابنا فؤاد يداومان علي زيارته ورغم حالته الصحية السيئة إلا أن فؤاد خليل مازال قلبه مملوءا بالأمل وراضيا
بقضاء الله ولكنه يتمني أن يتعافي حتي يعود مرة أخري لعمله وأدواره التي أحبه الجمهور من خلالها ويحمل فؤاد
كل الحب والشكر للدكتور أشرف زكي الذي يزوره باستمرار ويلبي له كل طلباته المادية ويتكفل بعلاجه علي نفقة
النقابة كما أنه منحه معاشا استثنائيا ليعينه علي نفقات المرض إلا أنه يحمل الفضل ألأكبر لزوجته طبيبة الأسنان التي
تقف بجواره في أصعب الظروف فؤاد خليل ممثل كوميدي من مواليد 19 يوليو 1940 بدأ رحلته مبكرا مع الفن
وكان عمرة 11 عاماً حيث كون فرقا للتمثيل مع بعض أصدقاء الطفولة ومنهم محيي إسماعيل تخرج في كليه طب
الأسنان عام 1961 ظهر لأول مرة في مسرحية "سوق العصر" عام 1968 ثم عمل في المسرح والتليفزيون.
محمد أبو الحسن
في عام 1986 بدأ المرض يزحف إلي جسد الفنان محمد أبوالحسن بعد شعوره بآلام شديدة في القلب نقل إثرها إلي
المستشفي واستدعت حالته السفر إلي باريس لإجراء جراحة تغيير 7 شرايين في القلب تحملت نفقتها الفنانة سهير
رمزي وأثناء متابعته للقضية الفلسطينية واستشهاد الطفل محمد الدرة عبر وسائل الإعلام شعر أبوالحسن بانتكاسة
أخري أثرت علي حالته الصحية وأصابته بجلطة في المخ وظلت حالته تسوء وأصابته أمراض كثيرة أبو الحسن
الذي اقترب من عامه الـ74 يشعر بالضيق بسبب جحود زملائه وعدم سؤالهم عنه لدرجة دافعته لمناشدة مسئولي
التليفزيون الاستعانة به لأنه يجد نفسه في العمل لدرجة أنه ذات مرة حمل لافتة علي باب ماسبيرو مكتوبا عليها "أين
العدالة يا مصر" كما أنه يريد أن يتواجد علي الشاشة لأن هناك الكثيرين يتخيلون أنه مات أبو الحسن رغم رضائه
بحاله وبالوجبة الواحدة التي يتناولها يوميا إلا أنه يشعر بنكران الجميل من الفنان عادل إمام الذي رفض مشاركة أبو
الحسن له في أعماله وحاربه كثيرا برغم أن أبو الحسن سانده كثيرا ووقف بجواره في بداية مشواره ولد محمد ابو
الحسن عبدالله بالقاهرة تخرج في كلية الزراعة عام 1960 عمل مهندسا زراعيا بمديرية التحرير ثم عين في
التليفزيون في برامج الاطفال حيث عمل بالاخراج والتمثيل قدمته الفنانة نجوي سالم في مسرحية
"حاجة تلخبط عام1971 ثم اشترك بعد ذلك في عدد من المسرحيات وقدم للتليفزيون مسلسلات عديدة هو الآن يجلس
علي المقهي القريب من بيته وطقوسه اليومية شرب 21نوعا من الدواء في محاولة للتغلب علي أمراضه.
والسؤال الآن. هل النجوم أكثر عرضة للإصابة بالزهايمر أم لا ولماذا يصاب به البعض ولا يصاب به البعض
الآخر. يقول الأستاذ الدكتور حسام إبراهيم أستاذ المخ والأعصاب إن الزهايمر مرض عضوي وهو نوعان الأول
نوع وعائي ويصاب به الإنسان نتيجة تقدم العمر والثاني يصاب به الإنسان نتيجة تقدم العمر وترسب الأماليوت في
خلايا المخ ويعتبر الزهايمر فرعا من فروع الشيخوخة ويطلق عليه اسم خرف الشيخوخة كما أن هناك توقعا بأن
المشاهير الذين يستخدمون عقولهم لفترات أطول أقل عرضة للإصابة بأمراض الشيخوخة والزهايمر وتأتي لهم في
مرحلة متأخرة من العمر علي العكس من الذين يستسلمون لتقدم العمر وهذا ما يحدث مع الأشخاص الذين يحالون للمعاش.
لكن يبقي هناك سؤال آخر. كيف تكون الحالة النفسية للنجم عندما تنحسر عنه الأضواء. الأستاذ الدكتور فتحي
الشرقاوي أستاذ علم النفس ووكيل كلية الآداب جامعة عين شمس يقول إن الدراسات في مجال علم النفس تشير
إلي أن هناك بعض الأشخاص تتضخم لديهم الأنا والنرجسية بشكل ملحوظ وهؤلاء الأشخاص لا يستطيعون العيش
دون رؤية انبهار الآخرين بهم والتهافت عليهم والاقتراب منهم ومتابعة أخبارهم للحد الذي يمكن ان يلجأوا فيه إلي
بعض السلوكيات الشاذة جذبا للانتباه والاهتمام قد تصل في بعض الأحيان إلي ادعاء تجارب أخلاقية سيئة حتي
تصبح مادة ثرية للحديث حينئذ نكون قد وصلنا إلي الحد الأعلي من تضخم الذات فالمهم إظهارها بغض النظر عن
صيغة هذا الظهور فالفنانون حينما تنحسر الأضواء عنهم يحاولون بكل الطرق إعادة هذا البريق مرة أخري المهم ألا
ينعدم الاسم عن التردد في الشارع وإذا ما انحسرت تماما فإن الفنان يصاب بالاكتئاب الحاد والانطواء والاغتراب
عن الناس بكل ما يصاحبه من صراعات نفسية داخلية.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]