صابرين: اتقي الله في عملي والباروكة ضرورة درامية!!

يصرّ الإنسان أحيانا على القيام بأمر ما، على الرغم من أنه يدرك بأن ما ينوي القيام به قد يجلب له المشاكل، الانتقادات أو حتى قد يعود عليه بالسلبية، وفي هذا الشأن تعترف صابرين بأنّها تنتظر الهجوم عليها في رمضان المقبل كونها تصرّ على الاستعانة بالباروكة أو الشعر المستعار في أعمالها إيماناً منها بمصداقيتها لدى الجمهور. إنّها الفنانة صابرين التي التقتها "أنا زهرة" لنتعرف منها إلى الصعوبات التي تواجهها في أعمالها التي تطل بها في رمضان. كما تكشف أسرار اعتذارها عن عدم تقديم مسلسل "الشيماء" وقبولها بـ "أسماء بنت أبي بكر".

تشاركين في عملين دفعةً واحدة في رمضان، حدثينا عنهما؟

صابرين: اتقي الله في عملي والباروكة ضرورة درامية!!

أصوّر حاليّاً مسلسل "وادي الملوك" حيث أجسّد شخصية "صبح" الصعيدية، وهي مختلفة تماماً عن شخصية "صالحة" التي قدمتها العام الماضي ضمن مسلسل "شيخ العرب همام". أما "لحظة ميلاد"، فأجسد فيه شخصية أستاذة جامعية تتعرض للعديد من المشاكل الزوجية.

كيف تستطيعين تصوير عملين في وقت واحد؟
رغم أنّني قدمت العام الماضي عملين في رمضان، إلا أنني لا أفضّل تصويرهما في الوقت نفسه. لذلك، انتهيت من تصوير عدد كبير من مشاهدي في مسلسل "وادي الملوك"، ثم انتقلت لتصوير دوري في "لحظة ميلاد". على أن أعود مرة أخرى إلى "وادي الملوك" حيث يبقى عدد قليل من المشاهد لتصويرها.

للعام الثاني تجسّدين شخصية صعيدية، ألا تخشين التكرار؟
شخصية صالحة في "شيخ العرب همام" كانت خفيفة الدم تعشق زوجها. أما صبح في "وادي الملوك"، فهي شخصية أقدّمها لأول مرة كونها شريرة وحقودة. وأكثر ما جذبني لتقديم تلك الشخصية أنّني أقدّمها لأول مرة.

كيف استطعت اتقان اللهجة الصعيدية، وخصوصاً أنّها مختلفة عن اللهجة المتعارف عليها في الدراما؟
أعترف بأنّ هناك صعوبة بالغة في اللهجة والحوار الذي كتبه الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي الذي أفخر أن أشارك في أول مسلسل يكتبه. وسوف يسمع الجمهور كلمات صعيدية لم يسمعها قبلاً. لذلك، يحتاج العمل إلى مجهود كبير في النطق وخروج الحروف بطريقة صحيحة.

رغم الهجوم عليك سابقاً، إلا أنك تضعين الباروكة في "وادي الملوك" و"لحظة ميلاد"، ألا تخشين الانتقادات؟
أعرف جيداً أنني سوف أتعرّض للهجوم، لكنّني قررت السير وفق قناعاتي الشخصية. وأكرر أنّني محتشمة وأتقي الله في عملي، وأرى أنّ الباروكة ضرورة درامية في المسلسلين. "وادي الملوك" تدور أحداثه خلال الفترة الممتدة من 1916 إلى 1923. وهي مرحلة لم يكن فيها الحجاب أصلاً. أما في "لحظة ميلاد"، فأستعين بالباروكة في المشاهد التي أصوّرها في المنزل. فليس طبيعياً أن تضع زوجة وأم الحجاب أمام أبنائها. وأرى أنني وسطية، أقوم بما أقتنع به. لذلك، لا أخشى الهجوم.

ما تعليقك على تأجيل مسلسل "أسماء بنت أبي بكر"؟

بالطبع، كنت أتمنى أن يستكمل العمل لكنّ ضيق الوقت والظروف الإنتاجية عوامل أسهمت في تأجيله. وأتمنى أن يتم تنفيذه العام المقبل، وخصوصاً أنّ شخصية أسماء ثرية وحكيمة وكنت سعيدة بتقديمها.

وماذا عن الشيماء؟
توقف المشروع تماماً. وكما قلت قبلاً، أرفض تقديم الأعمال التاريخية لجهة غير مصرية. فلا بد من وجود جهة شرعية لإنتاجها حتى أضمن أن تظهر بشكل يليق بها. لذلك قررت الاعتذار لعدم معرفتي بالجهة المنتجة.

هل هناك شخصيات نسائية تاريخية تحلمين في تقديمها؟
أتمنى تجسيد جميع السير الخاصة بالنساء اللواتي تركن بصمة في التاريخ. وكنت أتمنى منذ سنوات تقديم شخصية أسماء بنت أبي بكر. وأتمنى أن يكتمل الحلم ويتم تنفيذ المسلسل.

ما حقيقة امتناعك عن استكمال تصوير مسلسل "لحظة ميلاد" لعدم حصولك على باقي مستحقاتك؟
إطلاقاً، بل على العكس تماماً. عندما عرض عليّ العمل، وافقت من دون تحديد أجر حرصاً منّي على العمل في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها مصر عامة، والدراما خاصة. كما أنّ التصوير سوف يسهم في تشغيل عدد كبير من العاملين الفنيين.

كيف ترين المنافسة في رمضان المقبل، وخصوصاً أنّ هناك عدداً محدوداً من المسلسلات عكس الأعوام الماضية؟
أرى أن هذا العام سيشهد عرض أعمال هامة في تاريخ الدراما، وسوف تعود المسلسلات الاحترافية التي اختفت في السنوات الماضية وطغت عليها عناصر التسويق. لذلك فكل الفنانين الذين يصوّرون حالياً، يبذلون قصارى جهدهم لإبراز الهوية التي افتقدناها لسنوات.

أخيراً ما تعليقك على ما تشهده مصر حالياً؟
رغم كل نمر به من مشاكل، إلا أنني ما زالت أراهن على أنّ مصر ستكون بلد الريادة والأمن والأمان رغم كل شيء. وأتمنى أن نتوقف عن التخوين والقوائم السوداء حتى نبدأ في مرحلة الإصلاح والعمل الذي يخدم بلدنا.

الموضوع الأصلى : صابرين: اتقي الله في عملي والباروكة ضرورة درامية!! المصدر : قيثارة الغناء العربى

توقيع العضو:

نور الحياة شاكر